أكد السفير سامح شكري وزير الخارجية، على ضرورة توافر المنظور الشامل لإنهاء الصراعات في أفريقيا، والتوصل إلى تسوية لهذه الصراعات، مُشيرًا إلى أن أسرع السبل لاقرار السلام هو الحيلولة دون النزاعات، وحل الخلافات بالطرق السلمية وعلى رأسها الوساطة، مؤكدَا أن الوساطة أحد أهم الوسائل لحل النزاعات في أفريقيا. وأضاف "شكر"، خلال كلمته بالدورة السابعة للملتقي رفيع المستوى لوسطاء ومبعوثي السلام في أفريقيا اليوم الأربعاء المنعقد بشرم الشيخ، إن مصر بادرت في 2014، بطرح فكرة بإنشاء وحدة مؤسسية لدعم الوساطة والمؤسسات، وحرصا على تكامل الجهود وإعادة الإعمال، انطلاقا من مبدأ الحلول، مُشيرًا إلى إنشاء مركز إفريقي لإعادة الأعمال والتنمية لمرحلة ما بعد النزاعات بجهود الأممالمتحدة. وأضاف "وزير الخارجية"، تتطلع مصر إلى الانتهاء من كافة الجوانب المرتبطة بالتفعيل العملي للمقترحين، الذين يشكلان إضافة إلى لبنية السلم والأمن الأفريقي، بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الافريقي، من أجل تكامل الجهود وإعادة الاعمار في مناطق الصراع، مُشيرًا إلى اسهامات المركز الاقليمي لبناء وتعزيز قدرات القارة في التعامل مع الأزمات. وتابع: "تأتي القضايا الافريقية وخاصة النزاعات في أولويات مصر خلال عضويتها بمجلس الأمن، ونجحت مصر مع العضوين الافريقيين على إعلاء الصوت الافريقي على حماية المصالح، ودفع جهود السلام في القارة وهو ما انعكس بالايجاب عليها".