عضو بغرفة السياحة: تأشيرات الحج المباشرة تهدر 3 مليارات ريال سعودي

طالب عاطف عجلان، عضو غرفة شركات السياحة، الحكومة، بدعم الشركات المصرية لفتح فروعا لها بكافة المدن والعواصم الأوروبية بهدف استعادة السيطرة على السوق السياحي، وإنهاء تحكم الشركات الأجنبية في السياحة الوافدة لمصر، بعدما باتت الشركات التركية والروسية تسيطران بشكل كامل على الحركة والمدن السياحية في مصر.
وقال عجلان في تصريحات، إن السياحة تعتبر أحد عناصر الأمن القومي، باعتبارها شريانا هاما في الدخل القومي، ما يتطلب أن تملك مصر أدوات تلك الصناعة بالكامل، وأهمها شركات السياحة والطيران، موضحا أن أزمة السياحة في مصر لها سببان رئيسيان، هما: "المتحكم في العميل - نوع العميل"، ولضمان السيطرة على كلاهما فلابد أن يكون لشركات السياحة المصرية فروعا في العواصم والمدن الأوروبية، ما يتيح لها التواجد سواء كمنظمي رحلات أو وكالات سفر، تتولى الدعاية والتسويق المباشر، والتعاقد على الرحلات والطيران ونقل السائحين.
وحول أزمة زيادة سعر تأشيرة العمرة والحج إلى نحو 2000 ريال سعودي، أكد عجلان أن عمرة مليون و200 ألف مصري لا تتكلف أكثر من مليار دولار، بينما في الحج فإن حصة مصر كاملة هي 70 ألف تأشيرة، تشمل مستويات عدة أغلبها الاقتصادي والبري المخفض، فيما تستقبل مصر نحو 20 ألف تأشيرة حج مباشرة لا يمكن لأي دولة السيطرة عليها أو التحكم فيها، ومتوسط سعر الواحدة يصل إلى 15 ألف ريال سعودي، أي 3 مليارات ريال سعودي، وهو ما يعادل جملة ما يدفعه المصريين في الحج والعمرة طوال العام، مطالبًا بوضع نظام إلكتروني تديره شركات السياحة وتملكه غرفة الشركات، يشتمل على قاعدة بيانات كاملة لحركة السفر للحج والعمرة، ويسمح للدولة بتقليل 40% من تكلفة الرحلات بإحكام السيطرة على تكرار العمرة والحج، وتحصيل الضرائب، ومراقبة النقد الأجنبي.