قررت شبكة "NBC" التلفزيونية الأمريكية، أمس الأحد، إيقاف المذيع بيلي بوش، ابن جوناثان بوش، الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، عن العمل لأجل غير مسمى، بعد الضغوط الهائلة التي واجهتها الشبكة بسبب النقد اللاذع الذي تعرض له المذيع إثر تسريب مقطع صوتي فاضح يعود إلى عام 2005 للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، يتبادل فيه مع المذيع ألفاظا خادشة للحياء بحق النساء. وكتب نوح أوبنهايم، المسؤول التنفيذي عن برنامج Today، الذي تذيعه الشبكة، ويشارك المذيع بيلي بوش في تقديمه، في مذكرة داخلية لفريق عمل البرنامج: "تعرضنا لاضطرابات هائلة بسبب ما تم الكشف عنه (المقطع الصوتي الذي تسرب الجمعة عبر "واشنطن بوست") خلال ال48 ساعة الماضية. دعوني أكن صريحا، ببساطة لا يوجد عذر للغة والسلوك اللذين ظهرا بهما بيلي بوش في المقطع، لذا قررت الشبكة إيقافه عن العمل لحين مراجعة أخرى للأمر". وجاء قرار الإيقاف المفتوح عن العمل للمذيع بعدما قال مسؤولون بالشبكة خلال نهاية الأسبوع إنهم لا يعتزمون اتخاذ قرارات تأديبية بحقه. كان من المقرر أن يعالج بوش الأمر على شاشة التلفزيون عند ظهوره في حلقة الاثنين. ولكن خلال نهاية الأسبوع، تعرضت صفحة بوش لانتقادات عنيفة للغاية بسبب مشاركته ترامب في الضحك والحديث غير اللائق عن الإناث، وجاء معظم الهجوم من النساء. وكان بوش أصدر اعتذارا الجمعة قال فيه إنه يشعر بالخجل من دوره خلال المحادثة مع ترامب، مشيرا إلى أن المقطع الصوتي يعود إلى 11 عاما مضت "عندما كنت صغيرا وقليل الخبرة، وتصرفت بحماقة". وتراجع تقييم البرنامح الذي يشارك بوش في تقديمه خلال اليومين الماضيين، خاصة أن معظم مشاهديه من النساء. ولم يبد بوش أي اعتراض على حديث ترامب الذي تناول به محاولته التحرش بمذيعة (نانسي أوديل) كانت زميلته وقتذاك في برنامج "أكسس هوليوود" الذي تقدمه نفس الشبكة، وممثلة (آرياني زوكر) كانت في انتظاره هو وترامب عندما نزلا من الحافلة، وكان الأخير في طريقه إلى زيارة موقع تصوير أحد المسلسلات. وفي لحظة من المقطع، يتحدث ترامب عن جسد زوكر ويثني عليها، ويرد عليه بوش بقوله: "نعم، يا لها من سيقان". والأحد، أصدرت زوكر بيانا أكدت فيه أن الحديث عن الأشخاص، سواء كان خلف الأبواب أو وجها لوجه، يجب أن يتسم باللياقة والكرامة والاحترام.