مشاهير الحوار فى العالم

استطاعوا حفر أسمائهم بحروف من نور فى عالم الإعلام، فتحوا أعين الناس على كثير من المشكلات سواء بأسلوب صدامى لاذع أو بالأسلوب الكوميدى الساخر، أثبتوا أن الإعلامى ليس مذيعاً أجوف يحفظ كلمات ويرددها كالببغاء فاستطاعوا بقدراتهم الفائقة اجتذاب الملايين من المشاهدين بتميزهم وعملهم الجاد وتصميمهم على إثبات موهبتهم فأبدعوا فى عالم الإعلام حتى باتت كلماتهم قادرة على تحريك الأوضاع السياسية فى البلاد ليصيروا بذلك مشاهير للحوار.
* باربرا والترز المعروفة ب «ملكة الحوار مع الرؤساء والملوك» هى أول مذيعة عالمية يقدر أجرها بالملايين، مقدمة برنامج 20-20 فى محطة «ABC» الأمريكية بدأت مشوارها الإعلامى فى عام 1961 بالعمل كمحررة لبرنامج «TODAY SHOW» فى محطة «NBC» ونظراً لتميزها تمكنت من تقديمه على الهواء وكان من أشهر البرامج التليفزيونية فى ذلك الوقت وبذلك أصبحت باربرا المذيعة الأولى للبرنامج، أما إنجازتها التليفزيونية فقد تابعت حرب عام 1973 بين مصر وإسرائيل عن قرب، ثم انتقلت إلى شبكة «ABC» وعملت فى البرامج الإخبارية فى عام 1976 لتكون أول امرأة تشارك فى تقديم الأخبار، وقد أجرت العديد من الحوارات مع بعض الشخصيات التى حققت لها شهرة إعلامية ومكانة مرموقة داخل الولايات المتحدة وخارجها ومن تلك الشخصيات معظم الرؤساء الأمريكيين وزوجاتهم منذ إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون وبعض الشخصيات العالمية مثل الدلاى لاما ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر ورئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق مناحم بيجن والرئيس الكوبى فيدل كاسترو وبعض الشخصيات العربية كالرئيس الراحل أنور السادات والليبى معمر القذافى فى خيمته بالصحراء الليبية والعراقى صدام حسين كما أجرت مقابلة مع العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبد العزيز وكانت قد أجرت أول مقابلة لمحطة أمريكية مع الرئيس الروسى السابق فلاديمير بوتن. كما كانت أول من يجرى حواراً مع الرئيس السابق جورج بوش بعد أحداث 11 سبتمبر، وفى عام 1999 أجرت حواراً مع مونيكا لوينسكى حول علاقتها بالرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون.
* 50 ألف مقابلة و6120 حلقة حولت لارى كينج من عامل نظافة بأحد الاستديوهات الإذاعية إلى أشهر مذيع فى تاريخ الإعلام بعد مسيرة حافلة استمرت اكثر من 35 عاماً، ووصفه الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» بأحد عمالقة البث التليفزيونى، وقد رسخت صورة لارى كينج، الذى يرتدى حمالات والجالس أمام ميكروفون قديم مرتدياً نظارة سوداء كبيرة فى أذهان متابعى التليفزيون فى مختلف أنحاء العالم. وقد استطاع لارى ، إجراء آلاف المقابلات الناجحة لما يمتلكه من قدرة على الحوار مع جميع المستويات سواء كانوا زعماء أو نجومًا أو مشاهير، اتسمت حواراته بأنها بعيدة عن الانحياز أو المواجهات العنيفة، وعاش لارى عصره الذهبى فترة التسعينات حيث بلغت نسبة مشاهدى البرامج 16.3 مليون شخص عام 1993.
* وصفت «أوبرا وينفرى» بأنها امرأة ليست ككل النساء فهى مقدمة برامج حوارية أمريكية وممثلة مسرحية وشخصية عالمية ومنتجة عرفت ببرنامجها الحوارى الشهير» أوبرا» الذى اصبح الأعلى تصنيفاً من نوعه فى التاريخ، فلا تكتمل شهرة أى نجم من نجوم هوليوود إلا بعد أن تستضيفه وتقدمه للمشاهدين، حفرت بتاريخها معايير جديدة للبرامج الحوارية التى ناقشت فيها كل شىء تقريباً.
كما اهتمت بتقديم رموز المجتمع المدنى كما لمشكلات كثيرة لمغمورين ومهمشين من فئات المجتمع.
وكانت صاحبة المبادرة لسن قانون لحماية الأطفال عام 1991 والتى وقع عليها الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون باسم مذكرة أوبرا، وعرضت مبلغ 100 ألف دولار من مالها الخاص على كل مشاهد يستطيع أن يدلى بمعلومات تمكن رجال الشرطة من القبض على المتورطين فى استغلال الأطفال جنسياً.
* وضعت مجلة تايم، ستيفن كولبرت الشهير بأسلوبه الكوميدى الساخر والناقد ووجهه الجامد الخالى من التعبيرات ضمن الشخصيات المائة الأكثر تأثيراً خلال عام 2006، وأصبح أحد أهم الوجوه على شاشات التليفزيون الأمريكى مستحوذاً على قلوب وعقول الكثيرين. اتخذ من المسئولين والزعماء السياسيين مادة للسخرية والتهكم ونال كولبرت شهرته الواسعة ببرنامجه المرح «COLBERT REPORT» الذى يلعب فيه شخصية رجل قليل المعلومات حسن النية وبهذا العمل بدأت تتسلط عليه الاضواء حيث بدأ كولبرت فى تقديم برنامجه الخاص « تقرير كولبرت» بعد سنوات قليلة من نجاجه فى برنامج «THE DAILY SHWO» بجانب صديقه الكوميديانان مقدم البرنامج «جون ستيوارت» حيث يقدم البرنامج الأخبار العالمية بأسلوب ساخر لطيف جوهر أدائه يعتمد على شخصية الأحمق الجافة التى يجسدها ببراعة شديدة، كما يتضمن عرض كولبرت الناقد فقرات متنوعة ومقاطع للرسائل الإخبارية وتحمل إحدى هذه الفقرات اسم THE WORD.
الأخطر بأمريكا
فى سن ال 14 بدأ «روش ليمبو» يحلم بأن يصبح مذيعاً عبر الراديو حتى تحقق حلمه على أرض الواقع حيث استطاع حفر اسمه بحروف من نور فى عالم الإعلام الأمريكى حتى وصفه الليبراليون بأخطر رجل فى أمريكا وهو ما يعد دليلاً على مدى تأثيره وأهمية كلماته التى يبعث بها عبر الأثير حيث أن لدى «ليمبو» وكما وصفه مسئولو البيت الأبيض بأنه الوجه الجديد للحزب المحافظ والقدرة الفائقة على اجتذاب ملايين المستمعين الأمريكيين بصوته الذى يتميز بالصدق والثبات والرؤية الواضحة وفى برنامجه THE RUSH LIMAUGH SHOW الذى يذاع على شبكه «CBS» يعد البرنامج الأكثر شهرة فى الولايات المتحدة وحجر الزاوية فى تحريك الأوضاع السياسية فى البلاد.
* أما سارة كاريونيرو فقد اختارتها مجلة FHM الأمريكية المراسلة الأكثر جاذبية فى العالم فى يوليو 2009 كما اختيرت أجمل صحفية فى العالم فى 2010 وفازت بجائزة جولدن كأفضل مذيعة إخبارية إسبانية لتغطيتها أحداث كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 حيث ذاع صيتها وتمكنت من جذب الأنظار اليها أثناء البطولة ليس لأنها فقط صديقة حارس مرمى ريال مدريد والمنتخب الأسبانى « ايكر كسياس» ولكن أيضاً لرشاقتها وخفة ظلها أمام الكاميرا تحت أى ظرف من الظروف، كما حصلت على المركز الثانى فى مسابقة أفضل عشر نساء جذابة عام 2011.
* «جون ستيوارت» فهو ممثل وكاتب ومنتج امريكى وشخصية كوميدية معروفاً عالمياً خصوصاً بعد أن أصبح فى عام 19991 صاحب الدور الأساسى فى برنامج «THE DAILY SHWO» والذى يعتبر أحد أهم البرامج التابعه ل «COMEDY CENTRAL» ويعرف بانتقاده بشكل كوميدى للأوضاع السياسية الراهنة فى برنامجه الذى هو فى حد ذاته طريقة ساخرة لعرض آخر أخبار الساعة، وقد اعتاد المذيع الأمريكى ستيوارت أن يتعامل مع القضايا الأمريكية والعالمية بسخرية لاذعة فى برنامجه الذى يحظى بمشاهدة عالية داخل الولايات المتحدة وخارجها، كما أنتقد انحياز السياسيين للجانب الإسرائيلى فى الصراع مع الفلسطينيين.
* ويعد «هوارد ستيرن» الذى يتقاضى 100 مليون دولار سنوياً من أشهر مقدمى برامج التسجيلات الموسيقية المثيرين للجدل بأسلوبه الصدامى اللاذع الذى يتعمد الاستفزاز والإثارة. بل هو الشخصية الأكثر عرضة للغرامات التأديبية فى تاريخ الإعلام الأمريكى المسموع مع أنه فى أحد أعلى الشخصيات الإذاعية الأمريكية دخلاً ولد « هوارد ستيرن» 12 يناير عام 1954 لعائلة يهودية فى منطقة روزفلت بأحد أحياء مدينة نيويورك وتخرج فى كلية الآداب قسم الإعلام عمل أول برنامج صباحى فى احد الإذاعات فى مدينة هارتفورد ثم عمل بعدها فى برنامجه الشهير «هواردستيرن شو» ثم تضاعفت شهرته خاصة بعد ما ظهر فى برنامج «ديفيد ليترمان» التليفزيونى، وطردته شبكة « إن بى سى» عام 1985 بسبب أحد برامجه المفرطة فى جرأتها.
أرفض رقم 2
«ناجى قام» هو المذيع التليفزيونى رقم واحد فى فرنسا ذاع صيته كمذيع فى الإذاعات والتليفزيونات الفرنسية فاز بجائزة افضل مقدم برامج عام 2009 عن برنامجه الموسيقى «تاراتاتا» وهو من أهم البرامج التليفزيونيه التى دخلت قلوب الفرنسيين والذى يستضيف فيه أشهر الشخصيات الفرنسية إلى جانب ثلاثة برامج أخرى بالإضافة إلى برنامج ترفيهى آخر على قناة «FRACE 2» اختاره الفرنسيون كأفضل مقدم برامج فى فرنسا لعام 2009 وجاء على رأس قائمة أفضل 10 مقدمى برامج تليفزيونية وأفضل مقدم برامج فى قناة FRANCE 2 الحكومية، وكشف استطلاع للرأى عن أن ناجى الذى يتمتع بخفة الظل يعد خلال الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية أفضل مقدم برامج تليفزيونية يلجأ إليها الفرنسيون للتخفيف عما يعانونه من صعوبات الحياة بسبب الأزمة، ومن أشهر تصريحاته: «يؤرقنى أن أصبح فى يوم من الأيام المذيع رقم 2 فى فرنسا».
* ويعد «ساماك سوندار افيح» أشهر مقدمى برامج الطبخ فى تايلاند والذى أثيرت حوله مشكله بسبب إصراره على تقديم برنامج تليفزيونى عن الطبخ والذى استمر عرضه لمدة سبع سنوات متواصلة حتى الانقلاب العسكرى فى 2006 وحتى بعد اختياره رئيساً للحكومة فى 2008 تعهد بأنه بينما سيتولى منصبه السياسى الرفيع سيعود إلى برنامجه الذى اعتاد فيه «ساماك» على تقديم أكلاته أمام الجمهور مع الحديث فى الوقت ذاته حول المواضيع المثيرة للاهتمام فى البلاد إلا أنه لما نفذ تعهده أثار أزمة ذات طابع دستورى عندما حكمت المحكمة الدستورية أنه باحتفاظه بوظيفته كشيف على التليفزيون ينتهك الدستور مما يحرمه تلقائيا من ممارسة مسئوليات منصبه السياسى.
* تحت اسم «THE DR.OZ» قدم د. محمود أوز أشهر برنامج صحى على مستوى العالم وهو طبيب أمريكى من أصل تركى، وهو ثالث اكثر نجم تأثيراً فى العالم حسب قائمة فوربس لأكثر المشاهير تأثيراً فى العالم كما أنه واحد ضمن قائمة جامعة هارفارد لأكثر 100 خريج تأثيراً فى العالم كما اختير اكثر الرجال المسلمين إثارة فى عام 2009 وإلى جانب كونه إعلامياً شهيراً فهو جراح ماهر يجرى اكثر من 100 عملية جراحية لمرضى القلب فى العالم ويشغل عدة مناصب، وقد عرفت أمريكا :د.أوز: الجراح الأمريكى فى برنامج أوبرا وينفرى التى كانت تستضيفه بشكل ثابت على مدار 5 فصول من البرنامج حتى قامت مؤسسة «هاريو» الإعلامية المملوكة لوينفرى بعمل برنامج خاص به تحت اسم «DR.OZ» الذى استطاع منذ الشهر الأول أن ينافس برنامج «دكتور فيل» يبث فى 45 دولة وتمت نقل فكرته لعدة لغات منها الروسية والصينية.