كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن مفاجأة مفادها أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب, استغل لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك لتوصيل رسالة للناخبين في بلاده حول أهليته للقيام بمهام الرئاسة, بعد أن أثار جدلا واسعا بسبب تصريحاته فيما يتعلق بالسياسة الخارجية, خاصة تلك التي أطلقها ضد المسلمين. وأضافت المجلة في تعليق لها أن ترامب أراد إثبات مكانته في السياسات الدولية، بعد أن دعا في وقت سابق إلى منع دخول المسلمين الولاياتالمتحدة، لكنه استغل اجتماعه مع الرئيس المصري للإشادة بالشعوب المسلمة المحبة للسلام. وتابعت "مقربون من ترامب أبلغوه أنه يبلي بلاء حسنا هذه الأيام مع تدفق القادة والمسئولين الأجانب إلى نيويورك لحضور فعاليات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة, حيث يعتبر السيسي ثاني زعيم أجنبي يلتقيه ترامب بعد الرئيس المكسيكي إنريكيه بينيا نييتو". وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل في مقر إقامته بمدينة نيويوركالأمريكية، مساء الاثنين المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، حيث ناقشا العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين الدولتين حسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية. وأصدرت حملة ترامب بيانا عن اللقاء، جاء فيه أن "ترامب أعرب عن دعمه القوي لحرب السيسي في مصر ضد الإرهاب، وكيف في ظل إدارة ترامب، ستكون الولاياتالمتحدة صديقةً وفيةً لمصر، وليست مجرد حليف، وأن مصر يمكنها الاعتماد على (أمريكا برئاسة ترامب) في الأيام والسنوات المقبلة". وحسب البيان, قال ترامب خلال اللقاء إنه "يكن تقديرا كبيرا للمسلمين المحبين للسلام" على حد تعبيره. وقالت الحملة أيضا إن ترامب وصف العلاقة بين الولاياتالمتحدة ومصر بأنها "محورية للمساعدة في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط". ومن جانبه، أصدر المتحدث باسم الرئاسة المصرية بيانا حول اللقاء جاء فيه أن السيسي وترامب ناقشا "العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة، لا سيما ما يتعلق بالتعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين". كما أعرب ترامب عن " تقديره للسيسي وللشعب المصري على ما قاموا به دفاعاً عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكمله, وأكد أيضا ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير، مشيداً بالدور الريادي الهام الذي تقوم به في الشرق الأوسط", حسبما جاء في بيان الرئاسة المصرية. يذكر أن ترامب واجه انتقادات واسعة النطاق في العالم الإسلامي, لاقتراحه حظر دخول المسلمين الولاياتالمتحدة ومراقبة المساجد في أمريكا، وإخضاع اللاجئين السوريين لبرامج مراقبة.