بغداد أ ش أ: نفى مصدر مسئول في الحكومة العراقية نية بلاده إبرام اتفاق مع دول خليجية لحماية الأجواء العراقية بعد انتهاء عملية الانسحاب الأمريكي بنهاية العام الحالى . ونقلت صحيفة "المدى" العراقية عن عضو اللجنة الحكومية لتسلم المواقع العسكرية من القوات الأمريكية في مكتب رئيس الوزراء احمد الشيحاني قوله إنه ليست هناك أية نية للاتفاق مع دول الخليج لحماية الأجواء العراقية بعد الانسحاب الأمريكي الكامل من العراق نهاية الشهر الجاري وخلص بالقول نعمل على حماية الأجواء العراقية عبر شراء رادارات ذات تقنيات عالية في الرصد وبالتنسيق مع شركات عالمية معنية في الرصد الجوي يتعاقد معها العراق.
ومن جانبه، قال نائب رئيس الوزراء العراقى حسين الشهرستاني أن العراق يدعو دول الجوار والمنطقة اليوم إلى التعايش معه بسلام من خلال ايجاد التكامل الاقتصادي، رافضاً في نفس الوقت تدخل أي دولة بشئون العراق الداخلية كونه دولة ذات سيادة خصوصا بعد الانتهاء من انسحاب آخر جندي امريكي من أراضيه.
وأكد الشهرستاني فى تصريحاته رفضه لما تحدث به مسؤولون عراقيون عن ضرورة اشراك بعض دول الخليج العربي لتأمين حماية لأجواء العراق مؤكدا ان هذه التصريحات غير مقبولة لأن العراق يسعى إلى أن يكون قادرا على حماية أرضه وسمائه ومياهه.
وكان رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني قد أعلن الاثنين الماضي من الرياض أن الحكومة العراقية ستوقع اتفاقية مع دول الخليج.
وفي نفس السياق، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك عدم وجود مسعى كهذا لدى الحكومة أو مجلس النواب في العراق، معتبرا هذه التصريحات بأنها لا تمت للواقع بأي صلة.
من جهته، قال عضو اللجنة الآخر النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان الشحماني أنه من الضروري أن تقدم دول الخليج بيانا تشرح فيه من هي الدول التي ترغب بأن تقدم مثل هذه الخدمات أولا وهل لديها الإمكانات العسكرية والفنية لتنفيذ ذلك أو على اقل تقدير أن تقدم بعض المعلومات عن الطيارين الذين سيقومون بتلك الطلعات.
وأشار إلى أن الأمر لا يخلو من تدخلات سياسية في المستقبل إذا ما وافق العراق على مثل هذا الاتفاق.