قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني الثلاثاء، أن الأهمية السياسية للانتخابات التي تشهدها البلاد تكمن في أن الأردنيين ينتخبون مع وجود دول لا يسمع فيها سوى أصوات المدافع. ويعيش الأردن ظروفاً أمنية صعبة، في ظل الأحداث الدموية التي تشهدها جارتيه الشرقية "العراق" والشمالية "سوريا"، واللتان تشهدان حالة من الفوضى الداخلية جراء سيطرة داعش على بعض مدنهما، والصراع في سوريا. وخلال مؤتمر صحفي عقده الوزير الأردني في المركز الإعلامي للهيئة المستقلة للانتخاب، للحديث عن سير العملية الانتخابية بعد مضي أربع ساعات تقريباً على انطلاقها، بين المومني "اليوم هو يوم واجب وطني (...) الأهمية السياسية لا تخفى عليكم (...) نفتخر أننا نتحاور من خلال صناديق الاقتراع مع وجود دول لا نسمع فيها سوى أصوات المدفع ولا نشاهد فيها سوى الدماء". وتابع المومني "نحن اليوم ندشن حقبة جديدة من تطور حياتنا السياسية من خلال نظام القوائم النسبية المفتوحة". وتجري انتخابات المجلس النيابي في الأردن، بقانون انتخابي جديد يعتمد على القوائم الانتخابية، أعلن عنه نهاية أغسطس/ آب من العام الماضي، عوضاً عن قانون "الصوت الواحد"، تقلص بموجبه عدد أعضاء مجلس النواب إلى 130 من 150، وذلك بعد أن قسم القانون الجديد المملكة، التي تضم 12 محافظة، إلى 23 دائرة بالإضافة إلى ثلاث دوائر للبدو. وبموجب القانون الجديد، أصبح بإمكان الناخب الإدلاء بأصوات مساوية لعدد المقاعد المخصصة لكل دائرة انتخابية، فيما يتم تعيين أعضاء مجلس الأعيان "الغرفة الثانية في البرلمان" من قبل الملك وعددهم يكون نصف عدد مجلس النواب "65 عينًا". وفتحت في تمام الساعة السابعة، صباح الثلاثاء، (4:00 تغ)، صناديق الاقتراع أمام الناخبين الأردنيين، في جميع الدوائر، لاختيار ممثليهم للمجلس النيابي الثامن عشر. ويتنافس 1252 مرشحاً، على مقاعد مجلس النواب، وعددها 130، منهم 1000 ذكور و252 إناثًا، ضمن 226 قائمة. وفي تصريح سابق للأناضول، بين جهاد المومني، الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخابات أن "عدد الناخبين في الأردن هو 4 ملايين و130 ألفًا و145، تحتل فيها النساء النسبة الأكبر إذ تصل 52.9%". وتختلف الانتخابات النيابية اليوم، عن سابقاتها، بحكم القانون الجديد الذي دفع بجميع الأحزاب المعارضة في البلاد للمشاركة، بعد أن أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين مشاركته بالانتخابات ب 19 قائمة تحمل اسم التحالف الوطني وتضم شخصيات من الجماعة وتيارات أخرى "مسلمين ومسيحيين".