قال مصدر أمني لوكالة أنباء نوفوستي اليوم الثلاثاء إن الشرطة لا تزال تحتجز 300 شخص من المشاركين في تظاهرة غير مرخص لها في وسط العاصمة الروسية موسكو تم اعتقالهم مساء الاثنين. وأرجع المصدر سبب احتجازهم إلى أنهم لا يحملون أية أوراق ثبوتية. ومن حق الشرطة احتجازهم خلال 48 ساعة.
ومن بين المحتجزين المعارض إيليا ياشين وناشط الإنترنت ألكسي نافالني اللذان حثا المتظاهرين على مقاومة عناصر الشرطة.
وحسب منظمي التظاهرة فإن حوالي 8000 شخص تظاهروا في وسط موسكو مساء الاثنين للاحتجاج على "عملية التزوير" التي مكّنت حزب السلطة ("روسيا الموحدة") من الحصول على حوالي 50 في المائة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية يوم الأحد، حسب ادعاءات المتظاهرين.
غير أن المصادر البوليسية بالعاصمة الروسية قالت إن التظاهرة شارك فيها ألفا شخص.
في كل الأحوال فإن موسكو شهدت أكبر تظاهرة جماهيرية منذ عام 1994 على حد وصف رئيس تحرير محطة "كوميرسانت أف أم" الإذاعية، دميتري سولوبوف.
وبدوره رصد مراسل تلك المحطة، ستانيسلاف كوتشير، "سيطرة السلطات على ما حصل".
وعبر قياديان في الحزب الشيوعي (فاليري راشكين وسيرغي أوبوخوف) عن استنكارهما لطريقة تعامل السلطات مع المتظاهرين الذين احتجوا على "سرقة أصوات الناخبين".
وأكد راشكين أن الشيوعيين الروس لا يؤيدون "الثورات الملونة" ولكنهم يؤيدون حق كل مواطن في إعلان عدم موافقته، سلمياً، على ما تفعله السلطات.