التقى السفير البريطاني بالقاهرة، جون كاسن، مع عدد من الدارسين في الأزهر وممثلي الأزهر الشريف والمجلس الثقافي البريطاني للاحتفال بإطلاق العام الأول من برنامج المنح الدراسية المشترك بين بريطانيا و الأزهر. وذكرت السفارة البريطانية بالقاهرة، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، أن هذه المبادرة عبارة عن شراكة بين الأزهر والسفارة البريطانية بالقاهرة وتحظى بدعم الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ورئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي. ويعطي البرنامج خريجي الأزهر، من خلال التركيز على التنمية التعليمية و القائمة على التبادل الثقافي، خلفيات أكاديمية متميزة للحصول على درجة الدكتوراة في كبريات الجامعات البريطانية، حيث يدرس الباحثون الأزهريون في فروع اللاهوت، الأديان المقارنة، ومن خلال ذلك سيتم بناء روابط ليس فقط بين الأزهر و الجامعات البريطانية ولكن أيضا بين الثقافات والمجتمعات والديانات. وتم تمويل البرنامج من خلال عدد من المانحين بمن فيهم مؤسسة البنك التجاري الدولي ومجموعة منصور وعاصم علام وجامعة المستقبل. وأعرب السفير البريطاني جون كاسن عن اعتزازه بدعم بريطانيا هذه المبادرة الهامة، والتي سوف تساعد في خلق جيل جديد من القادة الأزهريين الذين يروجون قيم السلام و التسامح.. مضيفًا "نحتاج الآن وأكثر من أي وقت مضى لبناء شراكات مثل هذه والتي تشجع الحوار و الفهم المتبادل بين بين مجتمعاتنا و دياناتنا و ثقافتنا المختلفة". من جانبه، قال موجه اللغة الإنجليزية بالمجلس البريطاني، ديفيد تاونهيل، إنها خطوة مهمة على طريق التعاون بيننا وبين الأزهر وهو تعاون يهدف إلى تعزيز الحوار بين العقائد والثقافات المختلفة من خلال إمداد الشباب بالمهارات المطلوبة للتواصل بشأن عقيدتهم باللغة الإنجليزية. وسوف تسمح برامج الدكتوراة للأكاديميين الأزهريين بأن يدرسوا و يتعلموا المزيد عن عقيدتهم في الجامعات الدولية وأن يعودوا بهذه المعرفة للكليات الدينية في الأزهر. من ناحيته، صرح مستشار شيخ الأزهر الدكتور محمد نصير، بأن اليوم هو مرحلة جديدة من التعاون المستمر على مدار 10 سنوات بين الأزهر والملكة المتحدة. وأضاف "وقد أسست السفارة البريطانية والمركز الثقافي البريطاني في عام 2007 مركز تعليم اللغة الإنجليزية في القاهرة، ومنذ ذلك الحين بنينا على هذا التعاون وتوج بمشروع منح الأزهر بريطانيا للحصول على الدكتوراه من الجامعات البريطانية". وتابع "إننا نحتفل اليوم بأول مجموعة من المستفيدين من هذا المشروع لاستكمال دراستهم بالجامعات البريطانية للعام الجاري، ندعو لهم بالتوفيق وأن يعودوا لبلدهم ولأزهرهم ليكملوا مسيرته وتحقيق رسالته عالميا ومحليا في ترسيخ الوسطية ونشر الصورة الصحيحة للإسلام".