قال الكاتب الصحفي المختص في شئون الرئاسة، محسن سميكة، ان الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعقد غداً ثلاثة لقاءات، تمثل كل واحدة منها قمة بحد ذاتها، إذ سيلتقي برؤساء روسيا وفرنسا والمستشارة الألمانية. وتابع سميكة أن لقاء "السيسي" بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" سيتناول الجوانب الاقتصادية التي تهم الطرفين، من إقامة مشروع الضبعة النووي أو المشاركة الروسية في تنمية محور قناة السويس وإقامة العاصمة الإدراية الجديدة، لافتاً أن اللقاء أيضا سيناقش الملف الفلسطيني ومبادرة الرئيس الروسي بعقد لقاء يجمع بين رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" برئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في موسكو للحديث حول المصالحة، مؤكدا أن هذا الملف سيغل حيز من لقاء السيسي ببوتين. وأوضح الخبير السياحي المصري، عصام علي، إن التفاؤل يسيطر على القطاع السياحي المصري بعد الإعلان عن اللقاء المرتقب بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونوه الخبير المصري، حسبما ذكرت وكالة " سبوتنيك"، بأن بوتين والسيسي سيناقشان، حتما، مسألة عودة الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة والسياحة الروسية المنظمة إلى كافة المنتجعات المصرية وقد يتوصلان إلى اتخاذ قرار حاسم بهذا الشأن. وأوضح الخبير السياحي أنه بالرغم من حظر رحلات الطيران الروسية إلي مصر إلا أن هناك عددا من السائحين الروس تتراوح نسبتهم من 5% إلي 7% في المنتجعات السياحية المصرية بالغردقة وشرم الشيخ، يأتون عن طريق شركات السياحة في بيلاروسيا. وأشار إلى أن السائحين الروس هم أول من تخطى حاجز مليوني سائح في مصر على مر التاريخ بلا منازع منذ عام 2009 مقارنة بالدول الأخرى التي تهتم بالاتجاه السياحي المصري، حيث سجلوا 2 مليون و35 ألف سائح بينما وصل عددهم عام الذروة في 2010 إلى 2 مليون و800 الف سائح. وأكد أن مصر نفذت 85% من مطالب الجانب الروسي المتمثلة في تعزيز أمن وسلامة المطارات المصرية حفاظا على السائحين الروس واحتراما لوجهات النظر الروسية. وتوقع عصام علي عودة السياحة الروسية إلى مصر في النصف الثاني من شهر أكتوبر القادم، حيث تسعى مصر عقب فك الحظر لاستقطاب 3 ملايين و500 ألف سائح روسي خلال الفترة من نهاية أكتوبر من عام 2016 حتى نهاية عام 2017. وعن العلاقات المصرية الروسية، أكد الخبير السياحي على قوة وتماسك العلاقات بين الجانبين لأكثر من 230 عاما منذ عام 1786عندما أصدرت روسيا مرسوما بتعيين أول قنصل لها في مصر وتحديدا بالإسكندرية.