طهران: شارك الفا شخص اليوم الخميس في تشييع جنازة عالم الفيزياء النووية الايراني مسعود علي محمدي الذي اغتيل الثلاثاء في طهران ، وسط اتهامات بتورط أمريكا وإسرائيل في اغتياله. وردد المشاركون في الجنازة هتافات "الموت لاسرائيل" و"الموت لامريكا" و"الموت للمنفقين" وهو الاسم الذي يطلقه النظام الايراني على مجاهدي خلق حركة المعارضة في المنفى التي تتهمها طهران بالتورط في الاعتداء. وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني اتهم الأربعاء جهاز الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد" ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي آي ايه" بالوقوف وراء اغتيال محمدي . في المقابل ، نفى مسئول في المخابرات الأمريكية تورط "سي أي اية" في التفجير الذي أسفر عن مقتل محمدي، قائلا" أي إشارة إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لعبت دورا هي خطأ تام". وقتل الاستاذ الجامعي مسعود على محمدي عندما كان يصعد في سيارته جراء انفجار دراجة نارية كانت مركونة إلى جانبه ، ونقلت جثته لتشريحها وفتح تحقيق للتعرف إلى المسؤولين عن الانفجار ودوافعه. وألحق الإنفجار أضرار بالغة بسيارة ودراجة بخارية أخرى وحطم شدة الانفجار زجاج البنايات والسيارات القريبة، فيما هرع كبار المسؤولين الأمنيين والمدنيين في طهران، ومن ضمنهم محافظ اقليمطهران، إلى مكان الحادث. وذكرت وكالة "بورنا نيوز" الإيرانية نقلا عن مصادر لم تحدد هويتها إن محمدي كان من كبار العلماء النوويين في البلاد. من جهته ، أفاد التلفزيون الرسمي الايراني ب"الفارسية" ان "مسعود محمد كان استاذا ثوريا وملتزما قتل في اعتداء ارهابي نفذه اعداء للثورة وعناصر تابعون للاستكبار العالمي"، ، ملمحا الى ان الضحية كان قريبا من السلطة وكان يتولى مهاما سياسية. يذكر أن طهران كانت اتهمت السلطات الأمريكية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي باختطاف عالم نووي ايراني فقد اثناء أداء مناسك العمرة في السعودية في يونيو/ حزيران الماضي. وذكرت تقارير إعلامية ايرانية حينها أن "السعودية لعبت دورا في تسليم العالم النووي شهرام أميري".لكن الخارجية الامريكية نفت هذه الاتهامات وقالت إنه "ليس لدينا أي معلومات عن تلك القضية".