الأردن ينفي تورط إيران في محاولة تفجير الموكب الإسرائيلي تفجير يستهدف موكب إسرائيلي عند جسر الملك حسين عمان: نفى الأردن اليوم الثلاثاء صحة المزاعم الإسرائيلية بشأن التحقيق في تورط إيران في التفجير الذي استهدف مساء الخميس الماضي موكب ديبلوماسي إسرائيلي كان متوجهاً من عمان إلى جسر الملك حسين على الحدود بين الأردن والضفة الغربية. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية وزير الدولة لشئون الإعلام والإتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف قوله: "لا صحة إطلاقاُ للأنباء الإسرائيلية حول وجود اية اتهامات لإيران بالوقوف وراء الحادثة". وجدد الشريف تأكيده أن التحقيقات في الحادثة لا تزال مستمرة وأن الأردن لم يوجه الاتهام لأية جهة بالوقوف وراء الحادثة ، وتابع " لا زلنا ننتظر ظهور نتائج التحقيقات التي تجريها الأجهزة المختصة وحال انتهاء تلك التحقيقات ستعلن كافة التفاصيل. وكرر المسؤول الأردني التأكيد على عدم مشاركة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في التحقيقات التي تجريها سلطات بلاده في الحادث. مزاعم إسرائيلية وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نقلت في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء عن مصادر وصفتها بالمقربة من دائرة المخابرات العامة الاردنية، قولها "ان دائرة المخابرات تحقق في احتمال قيام دبلوماسيين ايرانيين بتهريب المتفجرات التي استخدمت في هذا الاعتداء الى الاردن". وقالت المصادر ان المخابرات الاردنية تعتقد بان التفجير جاء ردا على تصفية عالم الذرة الايراني البروفيسور مسعود علي محمدي في طهران قبل اسبوع. وكان موكب السفير الإسرائيلي بالعاصمة الأردنية عمان تعرض لانفجار عبوة ناسفة قرب جسر الملك حسين "اللنبي" يوم الخميس الماضي، حينما كان في طريقه من العاصمة الأردنية الى الجسر على الحدود بين الاردن والضفة الغربية، ولم يسفر عن وقوع أي اصابات. ولم يكن السفير الإسرائيلي لدى الأردن "داني نيفو" ضمن الموكب. وبحسب موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الالكتروني، فإن الموكب كان يضم أربعة من موظفي السفارة في عمان وحارسين. ويعود معظم الديبلوماسيين الإسرائيليين العاملين في عمان يوم الخميس الى إسرائيل في بداية عطلة نهاية الأسبوع في الأردن ويعودون يوم الأحد عند استئناف العمل. وتعتبر سفارة إسرائيل في الأردن السفارة الأكثر حراسة في العالم، وكثيراً ما تتعرض لمحاولات إقتحام من مواطنين غاضبين، وذلك منذ اندلاع الإنتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000. ويشار الى ان هذه الحادثة، ليست الأولى من نوعها من حيث صفة الأشخاص المستهدفين، كما أنها لم تكن الأولى التي تستهدف إسرائيليين في الأردن، لكنها تعد الأولى من حيث مكان التنفيذ وطريقته. ويعود آخر هجوم على إسرائيليين إلى العام 2003 وذلك على الحدود بين العقبة وإيلات عندما قام سائق أردني بفتح النار على مجموعة من الأجانب في منطقة "الترانزيت" قبل أن يقتله جنود إسرائيليون، وقتلت في الهجوم سائحة غير إسرائيلية وأصيب 5 سياح بجروح. إيران وإسرائيل وكان عدد من المسئولين الإيرانيين على رأسهم الرئيس محمود أحمدي نجاد، اتهموا إسرائيل بالتورط في اغتيال العالم النووي مسعود على محمدي صباح اليوم الثلاثاء الماضي. وقال نجاد في خطاب القاه في خوزستان (جنوب غرب)، الخميس، ان "اساليب صهيونية" استخدمت في التفجير الذي ادى الى مقتله امام منزله في طهران. واضاف "يستطيع المرء ان يرى مقدار حقد العدو في الطريقة التي اغتيل فيها العالم النووي. لقد كانت طريقة التفجير صهيونية"، حسب ما نقلت عنه وكالة مهر للانباء. كما اتهم رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني جهاز الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد" ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي آي ايه" بالوقوف وراء اغتيال العالم النووي. وقالت الخارجية الايرانية "ان التحقيقات الاولية تؤكد ان مثلث الارهاب المؤلف من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ومرتزقتهم في الداخل هم الذين نفذوا هذا العمل الارهابي". وقال المتحدث باسم الخارجية رامين مهمان برست "عمليات اغتيال علماء الذرة في ايران لن تطفئ شعلة التقدم العلمي في ايران ولن تثني من عزم الجيل الشاب من الشعب من مواصلة التقدم في المجال العلمي والتقني". وقتل محمدي لدي خروجه من منزله في منطقة قيطرية شمال طهران اثر انفجار قنبلة كان يتم التحكم بها من بعد ، تم زرعها في دراجة بخارية مركونة أمام منزله. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد في وقت سابق إنه يجب العمل بحزم ضد إيران لحملها على التخلي عن مشروعها النووي. ودعا إثر لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى التعجيل بتطبيق العقوبات المشددة. وقال: "أود أن أقول إنه إذا لم نطبِق العقوبات المشددة ضد هذا الطغيان الإيراني الآن، فمتى سنطبقها؟ والإجابة هي أنه يجب تطبيقها الآن." أما ميركل فقد وعدت بتأييد تشديد العقوبات على إيران إذا لم تغير موقفها إزاء برنامجِها النووي.