أكدت كندا التي تخوض حملة لشغل مقعد في مجلس الأمن الدولي، عودتها الى الساحة الدولية بوضع 600 من جنودها بتصرف قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وتخصيصها 450 مليون دولار على مدى ثلاثة اعوام لمنع النزاعات وتسويتها. وقال وزير الخارجية ستيفان ديون عند اعلانه عن هذه المساهمة في الاممالمتحدة "حان الوقت للخروج من عزلتنا لمواجهة اسوأ التحديات في العالم منذ فترة طويلة". من جهته، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من كيبيك إن "كندا يجب ان تكون طرفا فاعلا في العالم". واضاف ان "ارسال قواتنا الى الخارج يشكل مسؤولية كبيرة". وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة ستيفان دوجاريك إن المساهمة الكندية سيكون لها "اثر كبير (...) وستساعدنا في تعزيز قدراتنا في كافة انحاء العالم". وصرح وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان ان المهمات التي سيدعى هؤلاء الجنود الى المشاركة فيها لم تحدد بعد. الا ان افريقيا تبدو وجهة مفضلة لجنود حفظ السلام الكنديين. وتنتشر في هذه القارة تسع من البعثات ال16 لعمليات حفظ السلام التي تقوم بها الاممالمتحدة في العالم. وكان وزير الدفاع الكندي قد قام بجولة فيها شملت خمس دول. وعبرت الاممالمتحدة على الفور عن اهتمامها بنشر مروحيات كندية في مالي التي سحبت هولندا مروحياتها السبع منها. وقال وزير الدفاع الكندي "ما زلنا في المراحل الاولى ويجب ان نتمكن من تحديد الاحتياجات". واشار دبلوماسي اوروبي إلى أن كندا تحتاج خصوصا الى اصوات الدول الافريقية لتحصل على مقعد في مجلس الامن الدولي. من جهتها صرحت وزيرة التنمية الدولية والفرنكوفونية الكندية ماري كلود بيبو التي كانت حاضرة عند الاعلان عن المساهمة الكندية، انها ستبدأ جولة في افريقيا قريبا. وقالت ان "عدد سكان القارة الافريقية سيتضاعف بحلول 2050 مما يمثل ملايين الشباب الذي يجب تعليمهم وتأمين مستقبل افضل لهم والا سيشكلون خطرا كبيرا على امنهم وامن العالم". وتندرج هذه الخطوة للعودة الى الساحة الدولية في اطار حملة واسعة بدأها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو منذ انتخابه لاعادة كندا بقوة الى الاممالمتحدة بعد عقد من الضعف على الساحة الدولية. وفي الواقع بدأت اوتاوا في آذار/ مارس حملة لشغل مقعد بعد خمس سنوات في مجلس الامن الدولي. واعلن ترودو ان كندا ستترشح لمقعد غير دائم في المجلس للفترة 2021-2022.