نيودلهي: أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن تنظيم القاعدة يسعى إلى زعزعة الاستقرار في جنوب آسيا وإشعال حرب جديدة بين الهند وباكستان بعد هجمات مومباي والتي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 وأودت بحياة 166 شخصا. وأوضح جيتس للصحفيين في الهند" القاعدة تسعى إلى اشعال الحرب بين الهند وباكستان بالقيام بأعمال استفزازية وتنفيذ هجمات مثل مومباي ، في محاولة لزعزعة الاستقرار في جنوب اسيا بشكل كامل". وقال جيتس "على الرغم من القدر الكبير من ضبط النفس الذي أبدته الهند بعد هجمات مومباي المشتبه بتورط مسلحين في باكستان بتنفيذه ، الا أن من الممكن أن ينفد صبر نيودلهي بسهولة اذا تكرر مثل هذا الهجوم". واردف جيتس بالقول "أعتقد أنه ليس من غير المعقول أن نفترض أن صبر الهند محدود في حالة وقوع المزيد من الهجمات". ومن المتوقع أن يتوجه جيتس غدًا الخميس إلى باكستان في أول زيارة له ، تتركز على الاستراتيجية الافغانية الجديدة ودور باكستان في الحرب ضد الارهاب. ويرغب المسؤولون الباكستانيون في اثارة موضوع التأخير في تقديم المساعدات العسكرية والمالية وتواصل اعتداءات الطائرات الامريكية بدون طيار على الاراضي الباكستانية في الحزام القبلي. في سياق ذات صلة ، أكد جيتس أن الولاياتالمتحدة لن تتخلى عن أفغانستان بالرغم من وجود خطة لانسحاب تدريجي للجيش الأمريكي من هذا البلد ، في لقائه قادة هنود. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية أن جيتس أكد خلال لقائه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج ووزير خارجيته س. ن. كريشنا أن الولاياتالمتحدة ستبقى ضالعة في أفغانستان مع تقديم مساعدة اقتصادية ودبلوماسية كبيرة حتى وإن كان وجودها العسكري سيتقلص اعتبارا من منتصف العام 2011. وحاول جيتس تطمين محدثيه حيال بدء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان مبدئيا اعتبارا من تموز/ يوليو 2011، حسب مسؤول في وزارة الدفاع. وقال المسئول بوزارة الدفاع الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن جيتس قال لمحدثيه "ننوي الاضطلاع بدور في المنطقة لفترة طويلة جدا ، فالولاياتالمتحدة التي سلحت الاسلاميين الأفغان لمساعدتهم على دحر القوات السوفياتية في ثمانينيات القرن الماضي، ارتكبت خطأ عدم الالتزام بأفغانستان بعد الهزيمة السوفياتية ولكنها لن ترتكبه مجددا".