صرح وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس الاربعاء في نيودلهي بان تنظيم القاعدة يشكل تهديدا خطيرا لمنطقة جنوب آسيا برمتها وقد يسعى الى اثارة حرب جديدة بين باكستان والهند. وقال جيتس للصحافيين ان الجماعات الارهابية التي تعلن ولاءها للقاعدة في افغانستانوباكستان "لا تسعى الى زعزعة استقرار افغانستانوباكستان وحدهما بل استقرار المنطقة بأسرها، ربما باثارة نزاع بين الهند وباكستان من خلال اعمال استفزازية". ويقوم جيتس بزيارة للهند تستغرق يومين لتعزيز العلاقات "الاستراتيجية" بين نيودلهي وواشنطن. وصرح جيتس اثر مباحثات مع نظيره الهندي اي.كي انطوني "من المهم معرفة حجم الخطر الذي يهدد المنطقة بأسرها". واشار وزير الدفاع الامريكي الى ثلاث مجموعات تعمل تحت "لواء" القاعدة: قوات طالبان التي تتحرك في افغانستان وجماعات طالبان التي تستهدف حكومة باكستان وجماعة عسكر طيبة في باكستان التي تعمل ضد الهند. واشاد جيتس بضبط النفس الذي ابدته نيودلهي بعد هجمات بومباي الدامية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 والتي تتهم نيودلهي جماعة عسكر طيبة بالوقوف وراءها، لكنه اعتبر انه لن يكون هناك لوم على الهند اذا تحركت بقوة في حال تعرضت لاعتداءات جديدة. وقال "ارى انه من المنطقي ان يكون لصبر الهند حدود اذا ما تعرضت لهجوم جديد". وبعد هجمات بومباي التي اوقعت 166 قتيلا طلبت الهند ممارسة المزيد من الضغوط الدولية على باكستان لوضع حد لعمليات المسلحين الاسلاميين الذين ينطلقون من اراضيها. ووصف جيتس الهند بالشريك الذي لا غنى عنه في التصدي لتهديدات المتطرفين، معبرا عن امتنانه لمساعدتها الاقتصادية في افغانستان. واكد انه بحث تعزيز التعاون العسكري بين الهند والولايات المتحدة.