نواكشوط: اتهمت المعارضة الموريتانية نظام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز بالمسئولية عن نهب الثروات المعدنية للبلاد على يد الشركات الأجنبية. وقال المصطفى ولد بدر الدين كبير نواب المعارضة، في استجواب وزير النفط والمعادن أمام البرلمان الاحد: "إن الشركات الأجنبية العاملة في مجال المعادن بموريتانيا تنهب الثورة المعدنية في البلاد من دون رقيب".
وأكد بدر الدين أن عائدات البلاد من المعادن ضعيفة ولا تمثل دوراً مهماً في اقتصاد البلاد "المصنفة ضمن الدول المنجمية في العالم".
ودلل ولد بدر الدين على الفساد الذي ينخر القطاع المعدني باستجلاب الشركات الأجنبية للعمالة الأجنبية، رغم أن الآلاف من العمال الموريتانيين يعانون البطالة.
ورد وزير النفط الطالب ولد عبدي، قائلاً: "إن المحصول الحالي من سوق الرخص في مجال المعادن تجاوز المليار من الأوقية، كما تستفيد البلاد من 25% من الأرباح".
في سياق آخر، اعتبر الحزب الحاكم "الاتحاد من أجل الجمهورية"، أن مستوى الحضور الشعبي لمهرجاناته في ولايات البلاد لشرح نتائج الحوار مع المعارضة المعتدلة، دليل على التفاف الشعب الموريتاني وراء قيادة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز.
وأعلن محمد محمود ولد محمد الأمين رئيس الحزب، أن الانتخابات المرتقبة ستنظم خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وشدد ولد محمد في مهرجان شعبي حاشد بمدينة "انواذيبو"، شمال البلاد، على أن تحقيق الأغلبية في الانتخابات المقبلة يعتبر ضمانا لتنفيذ البرنامج الانتخابي الرئاسي.
وقال: "إن أحزاب منسقية المعارضة تطالب بأمور غير واضحة"، في حين أن أحزاب المعارضة المعتدلة "سمعت نداء الضمير الوطني"، ولبت بكل فخر واعتزاز الدعوة لدخول في الحوار الوطني".
من جانبه، قال محمد ولد الكوري منسق اللجنة السياسية للحزب: "إن موريتانيا حالة استثنائية في محيطها العربي لأن الرئيس محمد ولد عبدالعزيز استبق بثلاث سنوات ثورات الشارع العربي فحارب الظلم والفساد وأساليب الطغيان".
وأعلن محمد عالي ولد سيدي محمد وزير النفط السابق، انشقاقه عن المعارضة ودعمه للرئيس ولد عبدالعزيز.