نواكشوط: أكد زعماء المعارضة الموريتانية أن نظام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز فاسد بكل المقاييس، وأنه "لم يعد هناك خيار غير التخلص من هذا النظام"، فيما أكدت موريتانيا أمس التزامها التنسيق الأمني مع الجزائر وتعزيز التعاون في جوانب الأمن ومكافحة الإرهاب ونشاط القاعدة في المغرب الإسلامي في منطقة الساحل . وفي أول تطبيق لبرنامج التصعيد الذي قررته منسقية المعارضة، وفي ندوة سياسية عقدت الليلة قبل الماضية بقصر المؤتمرات في نواكشوط، جدد زعماء المعارضة رفضهم لنتائج الحوار بين النظام وأحزاب المعارضة المعتدلة، معتبرين أن نتائجه كانت "هزيلة" ولا يمكن أن تضع حداً للمشكلات التي تواجه البلاد جراء سياسات نظام ولد عبدالعزيز .
وذكرت جريدة "الخليج" الاماراتية ان قادة المعارضة أجمعو في ندوة "موريتانيا بين ملهاة الحوار ومأساة الفساد"، على أن الحوار شكل ضمانة لاستمرار الرئيس ولد عبدالعزيز بالانفراد بالحكم .
وقال محفوظ ولد بتاح الرئيس الدوري للمنسقية :"إن النظام يمارس “لنهب الممنهج لخيرات البلد، وهدر موارده المالية بتحويلها إلى جيوب "سماسرة" مقربين منه".
واعتبر قادة المعارضة أن تمويل الخطة الاستعجالية لمواجهة كارثة الجفاف، التي أعلنت عنها الحكومة لن تفلح في التخفيف من معاناة السكان لأن فائدتها ستنحصر بمجموعة من “التجار المتنفذين” المقربين من النظام .
واتهموا النظام بصرف موارد وميزانية الدولة خارج قانون المالية ودون الرجوع إلى البرلمان . وقال قادة المعارضة :"إن النظام زج بالجيش في حرب خارج الحدود، في إشارة للعمليات العسكرية ضد القاعدة شمال مالي".
وفي ندوة موازية، أعلن مسعود ولد بلخير رئيس البرلمان ورئيس قطب المعارضة المعتدلة، أن الحوار مع النظام كان ناجحاً رغم حملات التشويه في الداخل والخارج، مؤكداً أن كل فئات الشعب رحبت بنتائج الحوار الذي أخرج البلد من الاحتقان السياسي الذي كانت تعيشه موريتانيا .