شرعت قوات "البيشمركة" الكردية ، اليوم الأحد في عملية عسكرية من عدة محاور ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، وتمكنت خلالها من من قتل عشرات الارهابيين والسيطرة على أربع قرى بإسناد من طيران التحالف الدولي في محوري الخازر والكوير شمالي العراق وطرد مسلحي التنظيم منها. وقالت مصادر كردية إن "البيشمركة" سيطرت على قرى: تل حميد وقرقشة وأبزخ وتاخ واقتحمت قرية سطيح لاستعادتها من قبضة داعش، مشيرة إلى أن التنظيم هاجم القوات الكردية بسيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب قرية سطيح تم تفجيرها باستخدام سلاح مضاد للدروع من طراز "ميلان". كما أحبطت قوات البيشمركة هجوم بسيارة مفخخة تابعة لداعش، وان عناصر التنظيم عمدوا إلى إشعال حرائق في منطقة العمليات للحيلولة دون استهداف طيران التحالف لمواقعهم، كما يستخدمون سيارات مدنية خلال هروبهم. واشارت المصادر إلى أن طيران التحالف تشن غارات على مواقع تنظيم داعش إضافة الى قصف مدفعي تنفذه قوات "البيشمركة" في محور الخازر، في اطار العملية العسكرية التي تستهدف السيطرة على عشر قرى ومنطقة مرتفعات "كنهشه" التي تطل مباشرة على مدينة الكوير تأمين محور الخازر الذي لايبعد سوى 15 كم عن مدينة الموصل تمهيدا لعملية تحريرها من قبضة التنظيم.. حيث يتخذ داعش هذه القري منطلقا لقصف قوات البيشمركة. وتسعي قوات البيشمركة من خلال هذه العملية العسكرية إبعاد خطر داعش عن المناطق القريبة من جبهات القوات الكردية مثل قرى صوفية وخالندن وكاميشتبه وحويرة وكبران، وكذلك عن تقاطع الكوير- ديبكة مع أربيل والموصل، اضافة الى منع استهداف داعش لمحافظة اربيل وخاصة مطار أربيل الدولي بالقذائف الصاروخية، وتمكين البيشمركة من استهداف مواقع داعش في منطقة "حمام العليل" على مشارف الموصل التي تحوي آبار نفطية. وكانت قوات البيشمركة نفذت عملية عسكرية نهاية مايو الماضي ضد مسلحي داعش في محور الخازر، تمكنت خلالها من استعادة أكثر من 125 كم من قبضة التنظيم. يذكر أن المرحلة الثانية لتحرير نينوي انطلقت يومالسبت 18 يونيو بمشاركة قوات "مكافحة الارهاب" والفرقة المدرعة التاسعة بالجيش وقوات تابعة قيادة عمليات صلاح الدين وعمليات تحرير نينوى وحشد العشائر بإسناد من طيران العراق والتحالف الدولي بهدف تحرير قضاء الشرقاط بصلاح الدين وناحية القيارة جنوب الموصل، وتمكنت من تحرير قاعدة "القيارة" الجوية التي تبعد 60 كم من مدينة الموصل يوم السبت 9 يوليو الماضى.