روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة إدخال مسلحين إلى القرم

قالت روسيا إنها أحبطت محاولتين أوكرانيتين مسلحتين لإدخال "مخربين" إلى شبه جزيرة القرم، وفككت شبكة تجسس أوكرانية داخل شبه الجزيرة، في اتهامات نفتها أوكرانيا، ووصفتها بأنها "معلومات زائفة".
تأتي الاتهامات التي أعلنها جهاز الأمن الاتحادي الروسي، بعد زيادة في نشاط الجيش الروسي في شمال القرم، وقتال عنيف في شرق أوكرانيا، حيث تقاتل القوات الحكومية الأوكرانية انفصاليين موالين لروسيا.
وإذا ثبتت صحة المزاعم التي قال الجهاز الروسي إنها شملت اشتباكين مسلحين على الأقل على الحدود بين القرم وأوكرانيا فسيكون أكبر تصعيد في شبه الجزيرة المتنازع عليها، منذ ضمتها موسكو من أوكرانيا في 2014.
ولا تزال عقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب ضم القرم سارية، وقالت موسكو إنها لا تنوي إعادة شبه الجزيرة إلى أوكرانيا، وبدأت في تعزيز وجودها العسكري بها.
وقال الجهاز إنه يعتقد أن قوات خاصة أوكرانية كانت تخطط لتنفيذ هجمات تستهدف البنية التحتية، موضحًا أن موظفًا بالجهاز وجنديًّا روسيًّا قتلا في اشتباكات مع قوات أوكرانية.
وقال الجهاز في بيان: "هدف هذا النشاط التخريبي والأعمال الإرهابية هو زعزعة الوضع الاجتماعي والسياسي بالمنطقة قبل الإعداد لإجراء الانتخابات"، في إشارة إلى الانتخابات الروسية البرلمانية في الشهر المقبل.
ونفى متحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية الاتهامات، وقال: "هذه معلومات زائفة".
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان، إن تأكيدات جهاز الأمن الاتحادي الروسي تبدو محاولة لتبرير "أعمال اعتداء"، وإعادة نشر وحدات عسكرية في القرم.
وأضافت في البيان: "يحاول ممثلون من الخدمات الخاصة الروسية صرف انتباه السكان المحليين والمجتمع الدولي عن أعمال إجرامية لتحويل شبه الجزيرة إلى قاعدة عسكرية معزولة".
وقال الجهاز إنه ضبط مجموعة من المخربين الأوكرانيين في عملية امتدت من ليل السبت وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد، وفكك ما وصفها بشبكة تجسس أوكرانية.
وأضاف الجهاز أنه ألقى القبض على مواطنين أوكرانيين وروس، وأسلحة شملت ضبط 20 عبوة ناسفة، وذخيرة وألغامًا وقذائف وأسلحة قال إنه يشيع استخدامها بين القوات الخاصة الأوكرانية.