في الساعة التاسعة من مساء اليوم، تعقد ندوة لمناقشة أول ديوان شعري عن ثورة 25 يناير للشاعر أحمد سراج تحت عنوان "الحكم للميدان"، وذلك في قاعة الكلمة بساقية الصاوي؛ حيث يناقشه د. محمود الضبع، ود. هيثم الحاج. تناول الديوان ثورة الخامس والعشرين من يناير بشكل مغاير؛ إذ عرض الشاعر أربعة عشر قصيدة ضمها قسم واحد بعنوان "حالة تحرير" الثورة المصرية، كما عرض القسم الثاني "من وجع الفتى" أوضاع ما قبل الثورة؛ حيث قسم الديوان إلى قسمين: القسم الأول وضع فيه الشاعر قصائد الميدان تحت عنوان "حالة تحرير" وهي 12 قصيدة عن الثورة المصرية، وواحدة عن ثورة ليبيا، ثم قصيدة عمودية بعنوان "نشيد الأحرار" رتبت لجزء أول حول إنجازات الثورة (الدعوة عامة – أشلاء هامان) باعتبار أن أكبر مطلبين هما أولاً: الإطاحة بالاستبداد وتولي الشعب حكم نفسه، ثانيًا: إسقاط أمن الدولة بوصفه المرسخ الأكبر للاستبداد الذي نعيشه، وقد جزئ هذا النص إلى ثلاثة عناوين هم: "سري وخطير" ويتعرض لبعض انتهاكات هذا الجهاز، "طللية" وتتعرض لما كان داخل الجهاز من أماكن وآليات للتعذيب، "اعتراف بالموت" وهي حوار أحد المعتقلين مع نفسه داخل زنزانة تشبه القبر. والجزء الثاني عن أهم الأحداث ونبوءة النصر: موقعة الجمل، وهي موازاة رمزية بين موقعة الجمل إذ كان التركيز على قتل الجمل سبب النصر الأكبر، وبين ما جرى حيث كان ظهور الجمال والخيول ذروة انهيار النظام السابق من حيث قُدِّر النصر. ثم يتناول الشاعر الزمان والمكان: يناير العظيم، مع استدعاء الثورات المصرية فيه، وقد تم اختيار مظاهرات 1968 المطالبة لعبد الناصر بدخول الحرب، ويناير 1972 التي طالبت السادات بنفس الطلب مع تغير لهجة الخطاب، ويناير 2011 وفيها خطاب ساخر يطالب السابق بالاستمرار فيما كان يفعله. هنا القاهرة، ويتحدث النص عن تفرد القاهرة عن المدن فلم يبق بينها وبين طروادة (مدينة الشهداء في الإلياذة والأوديسا) إلا شهيدا واحدا، بينما بينها وبين روما (المدينة التي احترقت بالكامل على يد نيرون) حريق واحد، إلا أنها تنفرد بصبرها وسحره وبشغفها بالعجائب. وهنا يأتي الجزء الرابع وبه القصائد الميدانية: الحكم للميدان – الميدان تحرير – طردية – زمن الأساطير، ثم رسائل التحذير والتحدي: فرسان الساحات الخالية – البس بلوفرك السميك- لك الخيار – الماء والجراد (عن ثورة ليبيا)، وقصيدة عمودية: "نشيد الأحرار" أما القسم الثاني من الديوان "من وجع الفتى" فلم يتنبأ أحد بالثورة والدليل على هذا ما كنا نعيشه من انكسارات: "حصار فلسطين وانتهاكها" قصيدة عن شوارع الحصار، "العراق" الآن تسقط من قرون ، "غربة العربي عامة والفلسطيني خاصة" تغريبة السندباد، "الغناء للقاهر وللمقهور" نغني، "ضيق الوطن وهجرة العقول والرجال" مع السندباد، "الإحساس بالخديعة والنهاية" وصية.