كولومبو: قرر الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي حل البرلمان والدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة ، في أعقاب فوزه الساحق الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي على منافسه قائد الجيش السابق سارات فونسيكا. وقال متحدث باسم المكتب الرئاسي إن الانتخابات ستجرى في الثامن من أبريل/ نيسان المقبل، وسينعقد البرلمان الجديد يوم ال22 منه. ويسعى الحزب الحاكم لضمان غالبية الثلثين في البرلمان الجديد المتوقع أن يضم 225 نائبا، مما يسمح له بفرض قبضته على مقاليد السلطة. ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد من اعلان مسئول عسكري أن مرشح المعارضة الخاسر في الانتخابات الرئاسية في سريلانكا والقائد السابق للجيش ساراث فونسيكا، سيحال امام محكمة عسكرية بتهمة ارتكاب جرائم عسكرية. وقال المسؤول رافضا كشف هويته "سيحال امام محكمة عسكرية حتى لو لم يعد ضابطا ممارسا ، قالقانون العسكري يظل ساريا لستة اشهر بعد تقاعد اي ضابط". وأكدت وزارة الدفاع على موقعها على الانترنت، ان فونسيكا سيحاكم بتهمة اعمال احتيالية ومخالفات عسكرية اخرى. واعتقلت الشرطة العسكرية، الاثنين، فونسيكا الذي خسر في الانتخابات التي جرت في 26 يناير/كانون الثاني امام الرئيس المنتهية ولايته ماهيندا راجاباكسي. وكان فونسيكا صرح الاثنين، بان اكثر من 50 من مساعديه تم اعتقالهم، وان السلطات تريد بذلك الحؤول دون جمع ادلة تعزز اتهاماته عن حصول تزوير في الانتخابات. واستقال فونسيكا (59 عاما) من الجيش في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إثر خلافات مع الرئيس راجاباكسي الذي يتولى قيادة القوات المسلحة، ليدخل المعترك السياسي بترشحه للرئاسة. غير أنه خسر أمام راجاباكسي بحصوله على 40.1% مقابل 57.9% من الأصوات، ومنذ ذلك الحين يطلق اتهاماته بالتزوير، ويتعهد بالطعن في النتائج أمام المحكمة العليا، ويزعم أن اعتقال أكثر من خمسين شخصا من مكتبه جاء لمنع الأدلة التي يجري جمعها لدعم ادعائه بالتزوير.