انشغل رواد التواصل الإجتماعي في الحديث عن لعبة جديدة غزت الأسواق من خلال تطبيق بسيط يتم تحميله على الهاتف المحمول، وهي لعبة بوكيون جو "pokemon go" ، والتي انطلقت من الولاياتالمتحدةالأمريكية في السادس من يوليو الجاري ومنها إلى بعض الدول الأجنبية بشكل تجريبي. وتقوم اللعبة على جعل العالم الحقيقي كعالم افتراضي تتواجد به البوكيمونات التي تكون مهمة اللعبة تجميعها والمنافسة مع الأصدقاء فيمن حصل على العدد الأكبر من البوكيمونات، وتعود الفكرة إلى تسعينات القرن الماضي من مسلسل البوكيمون الشهير، وصعوبة اللعبة تكمن في أن البوكيمون يتواجد في أماكن غريبة وقد لا يحق لك دخولها. أمن قومي كشف أحمد سمارة المبرمج المصري، في حديث خاص لمحيط، أن اللعبة تستخدم تقنية "جي بي أس"، للبحث عن كائنات البوكيمون، والتي يتطلب من الشخص أن يسير بكاميرا في أماكن كثيرة وتجبرك على أن تسير ورائها. وأوضح أن الخطورة تكمن فى إجبار اللاعب على التصوير أثناء اللعب بكل الأماكن التى حوله، تبدأ من بيته الشخصى إلى حد الأماكن الأثرية والحيوية، حيث يقوم بتصوير شىء حوله، وكل ما تم تصويره متصل مباشرة بسيرفر اللعبة، لذا إن الخطورة الأكبر هى إمكانية تحليل الصور، وإخراج منها بيانات قد تمس الأمن القومى لكل دول العالم وليس مصر فقط، ولذلك أعلنت ناسا منع تشغيل اللعبة فى الفضاء خوفًا من تلك النقطة. وسيلة التجسس كما قال هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، إن لعبة "البوكيمون" وسيلة للتجسس، مناشدًا مستخدمي التكنولوجيا الحديثة "عدم تحميل اللعبة". وأضاف "الناظر" إن ال"بوكيمون" وسيلة سهلة للغاية للتجسس علي الحياة الشخصية بتفاصيلها الدقيقة وعلي الأماكن التي تترددون عليها وعلي غيرها. وأشار إلى أن "البوكيمون" وسيلة لجمع العديد من المعلومات والصور الشخصية والأماكن المختلفة والتي قد تخدم أهداف استخباراتية او للابتزاز المادي والاستغلال لأغراض غير أخلاقية، محذراً المواطنين من استخدام الأبليكيشن وقال:"إحنا متعريين قدام العالم، وادعو الشباب والبنات بعدم تحميل هذه اللعبة علي أجهزة الموبايل والتابلت وغيرها الخاصة بكم ولأسركم". كما كشف نائب نقيب المبرمجين بالإسكندرية، إسلام غانم، عن تسبب لعبة "بوكيمون" بخطر على الأمن القومي، مؤكدًا أن اللعبة تقوم بتحليل الصور وتحولها لبيانات. أرباح خيالية علق وليد عبد المقصود، خبير أمن المعلومات، على ما أثير حول لعبة البوكيمون الشهيرة، مؤكداً أن تكلفة إنتاجها بلغت أكثر من 30 مليون دولار، بهدف التجسس وتجميع معلومات المستخدمين على الكرة الأرضية. وأوضح أن اللعبة مجانية وبلا اشتراكات، ولكن تتطلب استخدام جى ميل التابع لجوجل لتحديد أماكن المستخدم وهويته وبياناته الشخصية، وتستهدف الأمن المعلوماتي. وقد حققت اللعبة ارباح خيالية لم يتوقع حتى اصحاب هذه اللعبة البوكيمون جو الجديدة ان تصل لهذه الارقام من المستخدمين النشطين ففي خلال الاسبوع الاول لطرح اللعبة و رغم انها لم تطرح بشكل رسمي في جميع دول العالم في الاسبوع الاول قد تجاوز عدد المستخدمين النشطين لهذه اللعبة مستخدمي موقع تويتر الذي مر على اطلاقه 10 سنوات حتى الان. وتقوم اللعبة على أساس البحث عن البوكيمون في المنطقة التي تتواجد بها بواسطة ال GPS، والذي يحدد مكان تواجد البوكيمون لتبدأ رحلتك في البحث عنه ومن خلال ذلك يمكنك التجول في المنطقة المحيطة والتعرف على أماكن جديدة بها لم تراها من قبل. تحذيرات دولية حذرت الإمارات والكويت، مستخدمي الهواتف والأجهزة الذكية، من مخاطر لعبة "بوكيمون جو" التي حققت انتشارا ساحقا خلال الأيام الماضية على مستوى العالم. ونبهت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الإمارات، مستخدمي الهواتف الذكية من استغلال "عناصر إجرامية" لألعاب إلكترونية تعتمد على مشاركة الموقع الجغرافي، مثل لعبة "بوكيمون جو". ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن الهيئة قولها إن تحميل مثل تلك الألعاب قد يؤدي إلى "اختراق خصوصية المستخدمين، أو التربص بهم في أماكن نائية للاعتداء عليهم، وسلب ممتلكاتهم". وتقوم بعض هذه الألعاب باستخدام تقنية الواقع المعزز التي تعتمد على إضافة معطيات افتراضية على الواقع الحقيقي، الذي يظهر على الجهاز الذكي للمستخدم، ويستطيع المستخدم فقط رؤيتها عن طريق جهازه الذكي. وأوضحت الهيئة أن اعتماد ألعاب الواقع المعزز على تقنية تحديد الموقع الجغرافي مثل لعبة "بوكيمون جو"، فضلا عن كاميرا الهاتف المحمول، يساهم في خرق خصوصية المستخدم، فضلا عن نشر مجرمين برمجيات خبيثة تتقمص أسماء ألعاب وتطبيقات حقيقية قبل نشرها في متاجر التطبيقات الرسمية، بمقدورها إلحاق الضرر بنظام التشغيل في الأجهزة الذكية، أو التجسس على أصحابها. ودعت هيئة تنظيم الاتصالات محبي تلك الألعاب إلى انتظار إطلاقها عبر متاجر التطبيقات الرسمية. ووفقا لبيان هيئة الاتصالات، فإن بعض ألعاب الواقع المعزز مثل لعبة "بوكيمون جو" لم تصل بعد إلى متاجر التطبيقات الرسمية في الإمارات، وأن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تقوم حاليا بدراسة تبعية وتأثير كافة مخاطر الاستغلال لهذه الألعاب والتطبيقات على المجتمع. ومن جهة أخرى، حذر وكيل وزارة الداخلية الكويتية سليمان فهد الفهد من التعامل مع اللعبة أو أي ألعاب أخرى مشابهة. وأكد الفهد أن وزارة الداخلية "لن تتهاون في تطبيق القانون على من يباشر تصوير مواقع ومنشآت حيوية محظور تصويرها، كالقصور الأميرية أو المواقع الحكومية والأمنية والعسكرية أو المنشآت النفطية وغيرها من دور عبادة ومساجد ومراكز تسوق أو قواعد ومنشآت أمنية". وأشار الفهد إلى أن مخاطر التعاطي مع هذه اللعبة "يكمن في أنها تتطلب من المتعامل معها تصوير المواقع المحيطة به، حيث ترتبط الأجهزة المستخدمة بها بتطبيقات مباشرة عبر أجهزة الهواتف الذكية تنقل صور المواقع إلى جهات خارجية". وأضاف أن القانون يحظر تصوير هذه المواقع الحيوية والمنشآت العامة، موضحا أن الداخلية الكويتية حريصة على اتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة في هذا الموضوع، وأنها "معنية بتأمين الاستقرار في المجتمع ولن تسمح بأية خروق أمنية ولن تقبل أعذار مستخدمي هذه اللعبة الإلكترونية، حال تصويرهم أو اقترابهم من مواقع محظورة أو منشآت حيوية لا يسمح بتصويرها". وكانت وسائل إعلام أجنبية رصدت العديد من حالات الاعتداء المسلح والسرقة من خلال الألعاب التي تعتمد على مشاركة الموقع الجغرافي، حيث استخدم 4 مراهقين إحدى الألعاب وسيلة لجذب اللاعبين إلى أماكن نائية وسرقتهم تحت تهديد السلاح، فضلا عن العديد من الجرائم والحوادث الأخرى. مخاوف صينية رغم أن اللعبة ليست متوفرة في الصين، أكبر سوق للهواتف المحمولة وألعاب الإنترنت في العالم، فإن بعض الناس هناك يخشون من أنها قد تصبح بمثابة حصان طروادة بهدف شن هجوم من الولاياتالمتحدة واليابان. وقال بيتا أورنتشي على موقع التدوين الصيني المصغر ويبو "لا تلعبوا بوكيمون جو. إنها تهدف إلى أن تتمكن الولاياتالمتحدة واليابان من استكشاف قواعد الصين السرية." وتقوم نظرية المؤامرة على أن شركة نينتندو اليابانية التي تملك جزءا من امتياز بوكيمون وشركة جوجل الأمريكية يمكنهما اكتشاف أين تقع القواعد العسكرية الصينية من خلال تحديد الأماكن التي لا يستطيع المستخدمون الذهاب إليها لاصطياد البوكيمون. وتقول نظرية المؤامرة الصينية إنه إذا وضعت نينتندو شخصيات بوكيمون نادرة في مناطق لا يمكن للاعبين أن يذهبوا إليها ولا يحاول أي شخص اصطياد هذه الشخصيات فيمكن الاستنتاج بأن هذا الموقع ربما يكون منطقة عسكرية. حوادث البوكيمون تسببت اللعبة فى إلقاء القبض على شاب أمريكى يبلغ من العمر 26 سنة والتحقيق في ارتكابه حادثة فى الشارع الأمريكي بعد أن توقف فجأة وسط الطريق السريع أثناء قيادته للسيارة لملاحقة البيكاتشو، أحد عناصر البوكيمون، فتسبب ذلك فى اصطدام العديد من السيارات واندلاع الحوادث. وأثناء التحقيق معه أوضح انه كان منشغلا باللعب أثناء القيادة وهرب منه البوكيمون فجأة مختبأ وراء أحد الأشجار، ما أجبره على النزول مسرعا للالحاق به. كما عثرت فتاة فى إحدى الدول الأوروبية، تُدعى شيلا ويغنز، وبالغة من العمر 19 عاما، على جثة ملقاة فى النهر أثناء البحث عن شخصيات البوكيمون فى إحدى الحدائق وفقا لما نشره موقع TNW الهولندى. وتفيد الفتاة أثناء لقائها بإحدى محطات التليفزيون المحلية، بأنها كانت تسير فى المكان لمحاولة البحث عن البوكيمون فقادتها اللعبة إلى طريق عام فوق النهر وعقب قفزها على الجسر لتقترب من المياه لاصطياد البوكيمون رأت جثة رجل مرتديا قميصا أسود داخل المياه. كما تسببت اللعبة فى دخول شاب أمريكى المستشفى عقب تعرضه لحادث سير أصيب خلاله بكسر فى عظام قدمه وتم إحتجازه بعدها لأكثر من 6 أسابيع للتعافي. وذكر شاب أمريكي آخر على موقع "ريديت" أن لعبة بوكيمون تسببت في دخوله لقسم الطوارئ بأحد المستشفيات خلال القبض على البوكيمون، بعد أن سقط في الماء عندما كان يحاول القبض على البوكيمون. كما تعرض أحد الشباب فى نيويورك إلى حادث مروع أثناء استقلاله لوح تزلج ومحاولته العثور على البوكيمون فى أسرع وقت ليلقى نفسه فجأة منبطحا على الرصيف وإصابته بإصابات بالغة نتيجة لهذه الحادثة.