طهران: حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إسرائيل من أي تحرك عسكري ضد بلاده ، مؤكدا انه في حال حدوث ذلك فستكون الدولة العبرية وضعت نهايتها للأبد". وقالت هيئة الإذاعة الإسلامية الإيرانية إن الرئيس الإيراني أبلغ نظيره السوري الرئيس بشار الأسد انه يجب التصدي لإسرائيل والقضاء عليها إذا شنت هجوما في المنطقة. وقال نجاد للأسد في مكالمة هاتفية: لدينا معلومات يعتمد عليها... بأن النظام الصهيوني يبحث عن طريقة لتعويض هزائمه المخزية من أبناء غزة وحزب الله اللبناني". وتابع نجاد قائلا: "إذا كرر النظام الصهيوني أخطاءه وبدأ عملية عسكرية فيجب التصدي له بكل قوة لوضع نهاية له للابد". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان هدد بإسقاط النظام السوري في أي حرب مقبلة ضد إسرائيل، رافضا الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة. وجدد ليبرمان، رفضه المطلق للانسحاب من هضبة الجولان، معتبراً أن "سوريا تنازلت عن سوريا الكبرى ولبنان والاسكندرون، ولا يوجد سبب يمنع تنازلها، في حالتنا، عن الجولان". فيما اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد إن السلام مع دولة الاحتلال لا يمكن ان يتحقق بدون استعادة كامل الحقوق والأراضي المحتلة. وقال الأسد "كل الوقائع تشير إلى أن اسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب ، إنها غير جادة في تحقيق السلام في الشرق الاوسط". وأكد الأسد في مقابلة مع مجلة "نيويوركر" الأمريكية أجراها الصحافي الامريكي سيمور هيرش: "لدينا نصف مليون فلسطيني يعيشون هنا منذ ثلاثة أجيال. لذا، فان عدم التوصل الى حل لهم ، يطرح السؤال حول أي سلام نتحدث عنه ؟. ما الفارق بين السلام ومعاهدة السلام ؟ المعاهدة هي ما توقع عليه ، لكن السلام هو التوصل الى علاقات طبيعية . لذا، نبدأ بمعاهدة سلام من اجل التوصل الى السلام.. اذا قالوا انه يمكن لنا ان نستعيد الجولان كاملا ، فستكون هناك معاهدة سلام . لكن عليهم الا يتوقعوا مني ان امنحهم السلام الذي يتوقعون .. الامر يبدأ بالأرض، ولا يبدأ بالسلام". وحول طريقة تعامل الإسرائيليين مع عملية السلام، قال الأسد: "هناك حاجة الى قاموس خاص لتفسير تعابيرهم .. هم لا يملكون لا ما كان يملكه الجيل القديم الذي كان يعرف ما تعنيه السياسة ، مثل اسحق رابين وغيره .. لهذا السبب قلت انهم كالأطفال يتقاتلون في ما بينهم ، يعبثون ، ولا يدرون ماذا يفعلون".