بصفاقة يحسد عليها خرج وزير الخارجية الاسرائيلي ليبرمان ليقول أن الأسد سيخسر الحرب والسلطة إذا ما شن حربا على إسرائيل وقال ليبرمان موجها كلامه للرئيس السوري بشار الأسد:عندما تقع حرب جديدة، لن تخسرها فقط بل ستخسر السلطة أيضا أنت وعائلتك، وقال أن "سوريا تنازلت عن ارض سوريا الكبرى وعن لبنان وعن لواء الاسكندرونه لتركيا، ولا يوجد سبب يمنع تنازلها، في حالتنا، عن الجولان وكنت أتوقع أن يأتي الرد السوري على هذه التصريحات بتصريحات أكثر عنفا وأكثر ضراوة خاصة أن الرئيس السوري يجيد التصريحات النارية البليغة لكن وللأسف جاءت تصريحات الأسد الصغير لتفتح العديد من علامات الاستفهام حول ما الذي تريده سوريا تحديدا ؟ فقد أكد الأسد في مقابلة مع مجلة نيويوركر الأمريكية وعقب التصريحات مباشرة انه إذا قال الإسرائيليون انه يمكن لنا أن نستعيد الجولان كاملا، فستكون هناك معاهدة سلام. لكن عليهم ألا يتوقعوا مني أن امنحهم السلام الذي يتوقعون.. الأمر يبدأ بالأرض، ولا يبدأ بالسلام. وبدا الأسد حريصا على إسرائيل وأمنها وهو يقول: الإسرائيليون يريدون تدمير حماس. لكن ما البديل عن حماس؟ انه تنظيم القاعدة، وهم(الاسرائيليون) لا يملكون قائدا للتحدث إليه، وللتحدث حول أي شيء، أي أنهم ليسوا مستعدين للدخول في حوار. هم يريدون فقط أن يقتلوا في الميدان و إذا كانون يشعرون بالقلق على إسرائيل، فان الأمر الوحيد الذي يحمي إسرائيل هو السلام.لا كمية الطائرات، ولا الأسلحة تستطيع حماية إسرائيل، لذا عليهم أن ينسوا ذلك ". انتهى الاقتباس من تصريحات الرئيس الأسد التي لم يرد فيها على إهانات ليبرمان الذي توعد بإسقاطه وهزيمة سوريا واتى الرد في صورة محاضرة عن السلام وأهمية السلام والأرض مقابل السلام وهى نفس تصريحات الرئيس السادات ومن بعده مبارك وهى التصريحات التي لا تعجب الرئيس المناضل بشار الأسد وها هو يعود ليكررها, واعتقد انه مدين بعدها بزيارة إلى قبر الرئيس الراحل أنور السادات لقراءة الفاتحة والدعاء له بالمغفرة. اننى أتعجب أن تكون الانتقادات والتصريحات النارية من الأخوة المناضلين في اتجاه مصر فقط رغم أن الباقي مجرد ظاهرات صوتية توقفت مؤخرا عن العمل وحتى عن التصريحات. ويا عزيزي كلنا في سلة واحدة لا نملك الفعل فقط ننفذ أوامر أو نعمل على رد الفعل أو يلاسن بعضنا بعضا لكن في النهاية نحن صور كربونية لا تفرق كثيرا مع أمريكا أو إسرائيل ويعرفون ردود أفعالنا وحجمها ولا يعولون كثيرا على تصريحاتنا. والسؤال الذي يؤرقني ما الذي ستفعله الدول العربية وإيران لو شنت إسرائيل حربا بالفعل على سوريا ؟ وهل نحن قادرون على أن نفعل شيئا أكثر من التصريحات ؟ كنت أتمنى أن تخرج تصريحات أكثر قوة من الأسد وان تصدر عن مصر تصريحات تؤكد أن التفكير في الاعتداء على سوريا خط احمر لمصر ( مجرد تصريحات تشفى حنين الشعوب العربية إلى الكرامة الضائعة ) وان تجتمع جامعة الدول العربية لتوجه إنذارا لإسرائيل ولكن ندرت التصريحات(ولا أقول الفعل ) في زمن ندرت فيه الرجولة.