كابول: دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم السبت مقاتلي طالبان في إحدى المدن الجنوبية إلي إلقاء السلاح ، وذلك بعد ساعات من بدء القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي هجوما يعد الأكبر منذ الاطاحة بحركة طالبان عام 2001 . وقال الرئيس الأفغاني في بيان"أدعو كل مقاتلي طالبان في أفغانستان لاستغلال هذه الفرصة لنبذ العنف والاندماج مجددا في المجتمع المدني مع باقي المواطنين الأفغان من أجل رخاء بلادهم". ودعا كرزاي القوات الأفغانية وقوات الناتو أيضا ل " توخي الحذر الكامل لتجنب تعريض المدنيين للخطر ، واستشارة المواطنين المحليين والتنسيق الكامل لتحركاتهم وتجنب استخدام القوة الجوية في المناطق التي قد يتعرض فيها المدنيون للخطر". واقتحم قرابة سبعة آلاف من جنود مشاة البحرية الأمريكية "مارينز"والقوات الأفغانية الأراضي الزراعية ومدينة مارجا الرئيسية وهي منطقة مضطربة في إقليم هلمند المضطرب، فيما اقتحم آلاف آخرون بينهم قوات بريطانية منطقة ناد علي وسط هلمند. وقال داود أحمدي المتحدث باسم حاكم هلمند إن القوات المشتركة قتلت خمسة من عناصر طالبان وأصابت ثمانية آخرين عندما استهدفت 13 موقعا في الساعات الأولى من صباح اليوم. وأضاف" القوات أحرزت تقدما كبيرا في الساعات الأولى"غير أن عددا كبيرا من القنابل التي كانت مزروعة على جوانب الطرق أبطأت مسيرتهم. وقال الجنرال شير محمد زازاي وهو احد كبار قادة القوات الافغانية في المنطقة إن خمسة افراد من حركة طالبان قتلوا حتى الآن في اشتباكات خلال عملية البحث التي تجريها القوات المحلية والاجنبية. واضاف زازاي ان القوات المحلية والاجنبية فرضت سيطرتها على عدد من المناطق الرئيسية في المنطقة دون مقاومة تذكر من جانب المسلحين مشددا على أن الهدف من تلك العملية العسكرية هو احلال الامن بالمنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن حاكم هلمند غلاب مانجال ان القوات المشاركة بالعملية العسكرية تأخذ حذرها لضمان سلامة المدنيين وذلك في اعقاب اعراب عدد من الزعماء الافغان في المنطقة عن قلقهم ازاء امكانية وقوع ضحايا من بين المدنيين خلال تلك العملية.