وعدت المرشحتان على زعامة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، اليوم السبت، بفرض قواعد مشددة على مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يصلون حديثا إلى بريطانيا للإقامة والعمل. ودخلت وزيرة الداخلية تريزا ماي، والوزيرة بوزارة الطاقة أندريا ليدسوم، المرحلة الأخيرة من السباق الانتخابي لخلافة ديفيد كاميرون، والذي يشارك فيه 150 ألف عضو لحزب المحافظين في شتى أنحاء البلاد. وقالت أندريا ليدسوم في تصريح لصحيفة "ذي تايمز" صباح اليوم - إن الذين يرغبون في القدوم إلى بريطانيا للسياحة أو القيام بأعمال أو التعاون العلمي سيمكنهم القيام بذلك، ولكن الحق في الإقامة والعمل هنا سيكون بموجب تصاريح عمل". وأشارت إلى أن مواطني الاتحاد الأوروبي الذين سيصلون بعد التاسع من سبتمبر وهو موعد اختيار زعيم الحزب - قد يفقدون ميزة حماية حقهم في البقاء في بريطانيا بناء على قواعد الاتحاد الأوروبي .. مشيرة إلى أنه في ظل قواعد حرية الحركة لا يمكن ضمان حرية الحركة للأبد. من جانبها، قالت وزيرة الداخلية تريزا ماي التي حصلت على أعلى الأصوات بين النواب في التصويتين الماضيين - في تصريح لصحيفة (الديلي تليجراف) - إنها ستغير من قواعد حرية الحركة .. موضحة أنها إذا أصبحت رئيسة للوزراء، ستخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسيكون السيطرة على حرية الحركة جزءا من ذلك. وكانت السيطرة على عدد الوافدين الجدد إلى بريطانيا محركا رئيسيا ل52% من البريطانيين الذين دعموا الخروج من الاتحاد الأوروبي. على جانب آخر، هاجمت وزيرة الطاقة أندريا ليدسوم، صحيفة "ذي تايمز" صباح اليوم بعد أن نشرت الصحيفة تقريرا وصفت فيه ليدسوم بأنها تستغل موقعها "كأم" كميزة لها في السباق الانتخابي على زعامة حزب المحافظين في حين أن وزيرة الداخلية ليس لديها أطفال، وطالبت الوزيرة بسحب ما تم نشره بهذا الخصوص ووصفته "بالمثير للازدراء".
