أصدرت دار النشر الإيطالية الشهيرة "نيرى بوتسا" رواية د. يوسف زيدان "النبطى" فى طبعة فاخرة تم طرحها هذا الأسبوع فى الأسواق الإيطالية، بعد النجاح الكبير الذى حققته الترجمة الإيطالية لرواية "عزازيل" التي أصدرتها دار النشر ذاتها . وقد أوردت دار النشر الإيطالية على الغلاف الأخير للرواية، مقتطفات مما نشرته الصحف العالمية عن "النبطى" فمن ذلك: "عندما نقرأ النبطى يتولد فينا شعور بأن الأدب العربى المعاصر تم إثراؤه بهذه الرواية التى تعد من أفضل الروايات على مر العصور"، "إن التفاصيل الروائية الناصعة فى رواية النبطى، تجعل منها عملاً إبداعياً مبهراً وبالغ الحساسية".
يدخل يوسف زيدان بكل ثقله فى المناقشات الفكرية العربية مستهدفاً المشكلات العميقة المرتبطة بالدين والسياسة، وبالإيمان والعقل، وبالتسامح والتشدد". يأتى ذلك متزامناً مع صدور الطبعة العربية السادسة من "النبطى" عن دار الشروق، بعد أشهر من نفاد الطبعات السابقة للرواية، وقد جاءت الطبعة السادسة فى غلاف جديد يعكس طبيعة العمل الروائى.
ومن جهة أخرى، تمَّ اختيار الرواية لتكون ضمن قائمة الأعمال المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر 2011" ضمن ثلاث عشرة رواية عربية تم اختيارها من بين ما يزيد عن مئة عمل روائي قدمتها دور النشر العربية للحصول على الجائزة. وكان يوسف زيدان قد حصل على جائزة "بوكر 2009" عن روايته الشهيرة عزازيل. وفى إيطاليا، أيضاً، صدرت طبعة جديدة من رواية "عزازيل" عن دار "بيت" مع عدة طبعات محدودة لنوادى المكتب الإيطالية "خمسة آلاف نسخة لكل طبعة" وذلك بعد وصول الطبعة الأولى التى أصدرتها "نيرى بوتسا" لقائمة الكتب الأعلى مبيعاً فى إيطاليا فور صدورها العام الماضى. وبحسب ما أكدته دار الشروق، فإن رواية يوسف زيدان الجديدة "محال" سوف تصدر فى نهاية الأسبوع القادم.
"نهايات هذه الرواية، كُتبت قبل بداياتها بقرون .. " هكذا يخبرنا الدكتور يوسف زيدان في روايته الصادرة منذ أيام تحت عنوان "النبطي" والتي تدور أحداثها فى العشرين سنة التي سبقت فتح مصر، وقد كانت مصر خاضعة للبيزنطيين الرومان حتى دخلها الفرس عشر سنوات منذ 618 حتى 628 م ، ليستردها البيزنطيون مجددا عشر سنوات قبل أن يفتحها العرب المسلمون 639م
تتحدث الرواية عن الأنباط وهم جماعات عربية كبيرة اشتهرت منذ أمد بعيد ، قبل ظهور المسيحية والإسلام، وانتشرت في المنطقة الشاسعة الممتدة من جنوب العراق، مرورا بشمال السعودية، وجنوب الأردن، وفلسطين، وسيناء، وكان لهم دور في تمهيد دخول المسلمين لمصر، وهم أصحاب الآثار الهائلة الباقية منحوتة بالجبال بمنطقة "البتراء" بالأردن، وما حولها من مناطق "مدائن صالح"، و"وادى رم".
تُقسم الرواية الصادرة عن دار "الشروق" إلى ثلاث حيوات صاغها المؤلف بأسلوبه الأدبي الذي يمزج الفصاحة والشاعرية أحيانا؛ الأولى بعنوان "شَهْرُ الأَفْرَاحِ"، الثانية "صَدْمةُ الصَّحْرَاء"، والثالثة "أُمُّ البنين".