أكد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق على أهمية المشروعات القومية الكبرى وعلى رأسها محور قناة السويس، مشيرا إلى أن تلك المنطقة ستشهد تنمية شاملة سواء بإقامة مشروعات صناعية وأسواق تجارية حرة ومنطقة سياحية وإصلاح للسفن . وقال موسي - في كلمته خلال الندوة التي ينظمها المركز المصري للدراسات الاقتصادية بالتعاون مع شعبة المحررين الاقتصادين تحت عنوان "الإعلام هيمنة ونبض الجماهير وسيادة الدولة" في الفترة من 26 إلى 28 مايو بالإسكندرية - إن مصر تواجه 3 مشاكل أولها البيروقراطية ثم الزيادة السكانية التي تقضي على كل تقدم والثالثة الإرهاب . وأشار موسى إلى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الفرافرة والتي قال فيها إنه تجنبا للبيروقراطية "آمر بأن تتم المشروعات بعيدا عن البيروقراطية ولا تخضع للإجراءات المعقدة "، مشيرا إلى ضرورة التفكير في تجنب البيروقراطية وأن هناك توجها جديدا لابد أن يطبق على الاستثمار أيضا. ودعا موسى إلى تأييد فكرة تجنب البيروقرطية ومنعها من تعويق مسيرة التنمية الاقتصادية في كافة القطاعات الصناعية والزراعية وغيرها والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، خاصة أنها أصبحت العدو الأول للتنمية في مصر . وأشار إلى أن الاقتصاد يمكن التعامل معه سريعا وتحقيق فوائد من ورائه سريعا، منوها بأن القضاء على البيروقراطية ليس بمخالفة القانون ولكن بتطبيقه . من جانبها، قالت الدكتورة عبلة عبد اللطيف المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية إن أسباب وجود المشاكل الاقتصادية في مصر ترجع إلى أن الاقتصاد المصري لم يستقر عقب 25 يناير و30 يونيو، فضلا عن وجود مشاكل متراكمة من الفترات السابقة للثورة كمشاكل في البنية التحتية والجهاز الإداري وزيادة السكان والتشريعات المتداخلة وكساد اقتصادي عالمي، لافتة إلى أن معالجة تلك الأسباب شبه مستحيلة، الأمر الذ يتطلب البحث عن فرص للتغير.