قالت صحيفة "كورييرا ديلا سيرا" الإيطالية، إنه بعد مرور 4 أشهر على مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، لا تزال التحقيقات تواجه صعوبات كثيرة، آخرها تسليم السلطات المصرية للمدعي العام في روما وثائق مكتوبة باللغة العربية وبخط اليد مما يصعب ترجمتها للغة الإيطالية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الوثائق تحتوي على بيانات عن ريجيني، مضيفة أن المعلومات المقدمة عن أفراد العصابة التي أعلنت الداخلية المصرية أنها اختطفت الشاب الإيطالي "موجزة" وينقصها سجل المكالمات. وأضافت الصحيفة أن الجانب المصري سلم نظيره الإيطالي وثائق تتعلق بتحركات واتصالات هذه العصابة خلال شهر مارس فقط، في حين أن الجانب الإيطالي كان قد طلب تحركاتها الخاصة بشهري يناير وفبراير، فترة اختفاء ريجيني والعثور عليه مقتولا. وأوضحت أن الوثائق تضم كذلك المكالمات الهاتفية لثلاثة من خمسة أشخاص، ولكن تلك المكالمات كانت تنقصها مكالمات طارق سعد عبد الفتاح إسماعيل، وهو الذي زعم أنه كان يمتلك متعلقات ريجيني، كما تتضمن الوثائق أيضاً التشريح للخمسة المقتولين من أفراد العصابة. ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيقات التي تجريها إيطاليا بشأن قضية ريجيني لا تزال في مأزق حقيقي، مشيرة إلى أن التقدم الوحيد في التحقيقات هو إعلان مصر فتح قناة تعاون مشتركة مع إيطاليا.