كشف «باراك رابيد» مراسل صحيفة «هآرتس» والمقرب من دوائر صناع القرار في إسرائيل، عن أن سلسلة من المحادثات السرية سبقت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أيام لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال رابيد، إن السياسة الداخلية الإسرائيلية باتت مشاعًا للتدخل الدولي الضخم بشكل غير مسبوق، فقائمة من الشخصيات الدولية حاولت ضم «المعسكر الصهيوني» الذى يترأسه إسحق هرتسوج ممثل المعارضة في الائتلاف الحكومي في إسرائيل، وكان آخرها ما قام به ممثل اللجنة الرباعية « توني بلير». وأوضح مصدران إسرائيليان للصحيفة، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق بحث مع زعيم المعارضة إسحق هرتسوج، دفع وتشجيع خطاب الرئيس المصري، الذي دعا فيه الأحزاب السياسية الإسرائيلية للاتفاق على الحاجة لتعزيز إطار للسلام مع الفلسطينيين. وأضاف رابيد أنه على الرغم من أن بلير أنهى مهمته كمندوب عن اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط إلا أنه استمر يعمل بشكل مستقل لاستئناف عملية السلام. وأشار رابيد إلى أن بلير بعد زيارات للدول العربية وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، أوضح لنتنياهو أن الدول السنية على استعداد لتحقيق انفراجة في العلاقات مع إسرائيل، ولكن ذلك يتوقف على الخطوات التى تتخذها فى الضفة الغربية وقطاع غزة. ولفت رابيد إلى أنه في الأسبوع الماضي، أثناء زيارة بلير للقاهرة، عمل على إقناع كبار الشخصيات المصرية لتنفيذ الخطة. وصرح مصدر سياسي إسرائيلي، بأن بلير هو الذي اقترح أن يوجه السيسي كلمة مع رسالة إلى الشعب الإسرائيلي والأحزاب السياسية حول ضرورة المضي قدمًا في عملية السلام مع الفلسطينيين. ووفقًا للمصدر، فإن بلير التقى السيسي حول هذا الأمر ثم عاد إلى إسرائيل والتقى نتنياهو.