قال الدكتور هاني محمود، وزير الدولة للتنمية الإدارية السابق، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن " المحسوبية" في خطاباته هي بمثابة رسالة واضحة لجميع العاملين في الدولة، مشدداً على أن الفساد الإداري أخطر من الفساد المالي. وأوضح وزير التنمية الإدارية، في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن الفساد المالي يتمثل في الرشوة، أما الفساد الإداري فهو الاعتماد على المحسوبية وإعطاء الفرص لمن لا يستحقها بالتواجد في الجهاز الإداري للدولة وهو ما يهدم الدولة بأكملها. وبيّن أن الفترة السابقة شهدت محاربة العديد من قضايا الفساد، داعيًا إلى استمرارها، لكون أن الفساد وصل إلى درجة غير مسبوقة، بحسب قوله. وأشار إلى أن مصر خلال فترة ما بعد الثورة تحسن ترتيبها كثيراً في مؤشر الشفافية ومكافحة الفساد، وكان ترتيبها 119 على العالم ثم ال117 ثم إلى 114 وفي 2015 حصلت مصر على 94 إلى أن وصلت إلى 88 وهو ما يؤكد أن هناك تحسن في محاربة الفساد. وتابع وزير التنمية الإدارية، أن السبيل الوحيد للقضاء على المحسوبية في الجهاز الإداري للدولة هو تفعيل نظام "الميكنة"، وهى عدم تعامل مقدم الخدمة لطالب الخدمة بشكل مباشر وهو نظام معمول به على مستوى العالم فالميكنة هي أكبر وأسرع طريقة للقضاء على المحسوبية في الجهاز الإداري للدولة. وكشف أن هناك خطة يتم تنفيذها لكنه اعتبرها "بطيئة"، مشددًا على أهمية الإسراع بتنفيذها، وتشديد العقوبات في القوانين على جرائم المال العام والكسب الغير مشروع لكي تستطيع الدولة أن تردع الفاسدين