أكد رئيس وزراء اليمن أحمد بن دغر أنه لا حديث عن حكومة وحدة وطنية إلا بعد إلقاء السلاح من قبل الإنقلابيين، مشيرا إلى أن بلاده تواجه خيارا تاريخيا بين استمرار الوحدة أو التشرذم. وقال ابن دغر خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في الرياض بمناسبة عيد الوحدة اليمنية "إن أكثر ما يمثل الوحدة اليوم هي السلطة الشرعية المنتخبة، التي يمثلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والتي تعرضت للغدر والخيانة على يد الانقلابين وأنصار صالح". وأضاف "لدينا فرصة حقيقة لتصحيح الوضع.. يجب الانتصار للجمهورية والوحدة، لأننا أمام خيارين تاريخين لا ثالث لهما إما أن تبقى الوحدة في صيغتها الاتحادية فننتصر لإرداتنا المشتركة ونسمو فوق الجراح، وإما نترك بلادنا وشعبنا في حالة من الضياع والفوضى والتشرذم فندفع جميعا ثمن التهور والطمع والبغضاء التي تجد من يغذيها بقصد أو بغير قصد". وتابع ابن دغر "الانقلاب والتمرد على الشرعية لم يأت إلا بالدمار على اليمن، مضيفا أن المفاوضات التي تجري في الكويت لابد أن تؤدي إلى السلم والاستقرار، ولابد في النهاية من أن نحافظ على اليمن أمن ومستقر، وهو أمر لن يتحقق إلا عن طريق واحد وهو احترام مرجعيات هذا الحوار والقبول بها والمتمثل في قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية". وشدد علي أن الانسحاب من مؤسسات الدولة يعد مطلبا غير قابل للنقاش إلا في الترتيبات الأمنية التي لا تمس أمن المواطن، والأمر ذاته بل أكثر منه أهمية هو السلاح الذي يحاول البعض الحفاظ عليه، لافتا إلي أن السلاح هو الحق الدستوري الخاص بالدولة دون غيرها، وهي التي تمثلها شرعية منتخبة ومعترف بها دوليا.