مفتي زامبيا يطالب الأزهر والأوقاف بزيادة المبعوثين والتوسع في إنشاء المراكز الأسلامية

طالب الشيخ أسد الله مولى مفتى زامبيا الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في مصر بزيادة أعداد المبعوثين والعلماء والتوسع في إنشاء المراكز الإسلامية والمعاهد الأزهرية في بلاده لنشر صحيح الدين الإسلامي وفق منهج الأزهر المعتدل والوسطى ومواجهة أى تشدد ولتعزيز قدرات الائمة في زامبيا .
وأضاف مفتى زامبيا - في تصريح لوكالة انباء الشرق الأوسط هامش مشاركته فى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الاسلامية بالأوقاف المنعقد بأسوان - أن المسلمين في زامبيا - والذين يمثلون نسبة 5 بالمائة من عدد السكان وعددهم 15 مليون نسمة ومعظمهم على المذهبين الشافعي والحنفي - بحاجة إلى المزيد من علماء الأزهر ، وعدم الاكتفاء بالعلماء الأربعة الموفدين من الأزهر لإحياء ليالي شهر رمضان وإقامة صلاة التراويح ، قائلا " نحن بحاجة لعلماء مصر طوال العام لعقد اللقاءات مع المسلمين ، ونقل وسطية الأزهر لهم " .
وأشاد مفتي زامبيا بدور الأزهر الشريف وبمكانة مصر لتوضيح صحيح الدين الإسلامي ، ولدعم قضايا الدول الإفريقية ، موضحا أن علاقات زامبيا بمصر علاقات تاريخية ويجمع الشعبين والبلدين أواصر قوية وتعاون مستمر ، مطالبا بمزيد من التعاون مع مصر في مختلف المجالات ومنها الدينية لمواجهة التطرف والإرهاب .
كما أثنى على جولة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى السنغال ونيجيريا هذا الأسبوع ، معربا عن أمله فى أن يزور شيخ الأزهر بلاده ويتوسع في جولاته لإفريقيا ، حيث يتطلع المسلمون لدور الأزهر .
وانتقد مفتي زامبيا المتطرفين والمتشددين الذين يستبيحون الأرواح والأموال باسم الدين ، مؤكدا أنهم يسيئون للإسلام ، وقال إن المسلمين في زامبيا للأسف يتهمون باللإرهاب عندما يقع أى حادث إرهابي بأى مكان بالعالم ، مطالبا بتفعيل التنسيق بين المؤسسات الدينية لتفعيل دورها في نشر تعاليم الإسلام السمحة التي تدعو للقيم الأخلاقية وتنبذ الإرهاب مع الاهتمام بأفريقيا وتكثيف إيفاد العلماء إلى دولها للتصدى للفكر المتطرف .
كما طالب بتعزيز التعاون الديني مع وزارة الأوقاف ودار الإفتاء في مصر لإيفاد علماء ومفتيين إلى زامبيا ، واستقبال أئمة بمصر في دورات ثقافية تدعم قدراتهم العلمية والشرعية .