تلجأ الكثيرات لاستخدام مستحضرات التجميل لإخفاء عيوب البشرة، لكن قد تصبح مصدر خطرعلى البشرة، فمتى تتحول إلى كريمات مشوهة للبشرة وكيف يمكن الوقاية من ذلك. تزعج ندوب الجلد الصغيرة الكثيرات، ما يدفعهن لإخفائها بواسطة مستحضرات التجميل لكنها لا تخفي الندبات ظاهرياً وحسب، بل إن لها تأثيراً سلبياً على البشرة، ومن بين هذه الآثار احمرار في البشرة وتوسع مواضع البثور الصغيرة وحكة وزيادة حجم حب الشباب، وقد يلجأ البعض إلى استخدام منظفات الوجه للتخلص من بثور الوجه. لكن الأمر ليس بهذه السهولة، بل إن الامر قد يتطور وتتحول هذه البثور إلى التهاب جلدي إذ لم يتم تشخيصها بدقة كافية وبالتالي استخدام مراهم العلاج المناسبة، حسب "DW". من أجل تشخيص العلة، يستخدم بعض أخصائيي الأمراض الجلدية، ومن بينهم الطبيب أفشين فاتيمي، مصابيح الأشعة فوق البنفسجية، التي تسمح برؤية مسببات الالتهاب الجلدي، حسبما يقول فاتيمي، مضيفاً: "من أهم مسببات الالتهاب الجلدي العدوى الفطرية والبكتيرية. العدوى الفطرية تسببها عادة أدوات التجميل التالفة أو المنتهية صلاحيتها". درهم وقاية خير من قنطار علاج. هنا تكمن الخطورة، إذ تستخدم الكثيرات أقلام تجميل البشرة في المواضع الملتهبة من البشرة ولفترات طويلة، رغم أنها تكون مليئة بالفطريات، ما يعني أن الخطوة الأولى لعلاج الالتهاب الجلدي تكون بالتخلص من كافة أدوات التجميل التالفة، أما الخطوة الثانية فيلخصها الطبيب فاتيمي بقوله: "يجب علاج الجلد بمضاد للفطريات، فهو يساعد على العلاج بشكل جيد وبسرعة نسبياً". يحذر الطبيب فاتيمي أولئك اللواتي يستخدمن مستحضرات التجميل من خطورة تغيير شكل المستحضرات ورائحتها، مشيراً إلى ضرورة الانتباه إلى مدّة صلاحيتها، يشار إلى أن الفطريات والبكتيريا تتكاثر في المواقع الدافئة والرطبة، ولمنع تكاثر الفطريات في مستحضرات التجميل يجب الاحتفاظ بها في مكان بارد ومظلم وجاف، كما ينصح الطبيب فاتيمي بعدم عدم إزالة الماكياج بالإصبع، بل استعمال فرشاة نظيفة أو القطن، دون نسيان رمي جميع مستحضرات التجميل المنتهية صلاحيتها.