حشدت الحكومة المصرية، والبنك المركزي قواهما لجمع ما يقرب من 10 مليارات دولار، بصورة عاجلة، 75% منها من الصين وكوريا الجنوبية والسعودية والإمارات، لزيادة احتياطي النقد الأجنبي، قبل نهاية العام الجاري، لمواجهة ارتفاع أسعار صرف الدولار، التي قفزت في السوق السوداء لمستوى ال11 جنيها في الأيام الماضية. وقالت مصادر مسؤولة إن البنك المركزي دخل في مفاوضات مكثفة، للاتفاق على جمع نحو 6 مليارات دولار، دفعة واحدة كودائع وشراء سندات مع كل من الصين وكوريا الجنوبية، قبل شهر يونيو المقبل. وأضافت المصادر، التى طلبت عدم ذكر أسمائها، في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم"، نشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن البنك يتفاوض على توقيع اتفاق مع بنك التنمية الصينى، تضع بموجبه الصين 4 مليارات دولار، وديعة بفائدة مخفضة. وتابعت: «يزور القاهرة حاليا وفد كوري يضم ممثلين عن أحد أكبر البنوك الكورية الجنوبية، وهو بنك "هيا"، ومن المقرر أن يتم التفاوض معه على ودائع دولارية، فضلا عن وزير التجارة الكورى، وأعضاء مجلس الأعمال المصرى المشترك، لمناقشة الاستثمارات المشتركة». وأوضحت أن هناك مفاوضات حكومية على دعوة الإماراتيين لشراء سندات دولارية، أو الدخول في السوق الثانوية لأذون الخزانة الحكومية، كنوع من أنواع الاستثمار غير المباشر بقيمة تقترب من ال4 مليارات دولار.