كابول: التقى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الأثنين في العاصمة كابول مع وفد رفيع المستوى من الحزب الإسلامي وهو أحد جماعات التمرد الرئيسية التي تقاتل حكومته. وعلى الرغم من أن المحادثات مع مبعوثي الحزب الاسلامي تبدو تمهيدية فانها تعد أول اتصال مباشر مؤكد بين الرئيس الافغاني مع هذا الفصيل ويمكن أن يفتح مجالا لابرام اتفاق سلام منفصل مع جماعة منافسة لحركة طالبان. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن متحدث باسم الحزب الاسلامي قوله: "إن هذه هي المرة الاولى التي يوفد فيها الحزب مبعوثين كبارا إلى كابول لإجراء محادثات سلام". وأكد هارون زرغون المتحدث باسم قلب الدين حكمتيار الزعيم الهارب للحزب "أن مبعوثي الحزب الاسلامي حملوا معهم إلى كابول خطة سلام مكونة من 15 نقطة منها المطالبة بانسحاب القوات الاجنبية". ويتشارك الحزب الاسلامي بزعامة حكمتيار مع طالبان في بعض الأهداف لكنه قاد تمردا منفصلا خاصة في شرق أفغانستان وبعض الجيوب في شمال البلاد. وخلال الاشهر القليلة الماضية تقدم مقاتلون من طالبان إلى معاقل تابعة للحزب الاسلامي ودخلوها مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الفصيلين. وبذلت حكومة كرزاي جهودا مكثفة هذا العام لمد يدها للمتمردين واتصلت بالحزب الاسلامي بشكل غير مباشر في الماضي وضم كرزاي عضوا سابقا كوزير للاقتصاد في احدث تعديل وزراي قام به في يناير/ كانون الثاني الماضي ولكن الوفد الموجود هذا الاسبوع أرفع وفد على مايبدو يشارك في محادثات مباشرة. والحزب الاسلامي أحد ثلاث جماعات تعترف بها قوات حلف شمال الأطلسي بوصفها جماعات التمرد الرئيسية ويتزعمها حكمتيار وهو قائد مخضرم للمقاتلين ضد السوفيت وزعيم جماعة في الحرب الاهلية ورئيس وزراء سابق.