صرح قائد شرطة ولاية بجلان في شمال أفغانستان أمس أن ما يصل إلي60 مسلحا و19 مدنيا قتلوا في اشتباكات دامية بين جماعات اسلامية مسلحة في الولاية.وقال محمد كبير اندارابي إن الاقتتال بين عناصر طالبان ومسلحين موالين للحزب الاسلامي اندلعت في وقت مبكر من السبت الماضي في الولاية التي ينشط فيها الفصيلان .ونقل مسئولون في الشرطة عن مصادر محلية في المنطقة قولهم إن المعارك تواصلت أمس في منطقة جانجال باج.فيما اعترف الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار بمقتل عشرة أشخاص فقط من الطرفين.وقلل هارون زرجون الناطق باسم الحزب في تصريح لقناة( الجزيرة) الفضائية أمس من حجم الاشتباكات التي دارت بين الجانبين, مشيرا إلي أنه قد تم إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد حتي يتم عقد لقاء مع قادة طالبان في الولاية لبحث الخلافات بين الجانبين.ومن جانبها امتنعت حركة طالبان عن التعليق.وقال حاكم إقليم' بجلان' الأفغاني إن25 مقاتلا استسلموا للشرطة الوطنية الأفغانية, وذلك عقب الاشتباكات.وأضاف الحاكم- في تصريح لشبكة' سي إن إن' الأمريكية أمس- أن هذه الاشتباكات العنيفة أسفرت عن مقتل60 شخصا علي الأقل.من ناحيته, زار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بلدة' مرجه' الواقعة جنوب البلاد, حيث استمع لشكاوي سكانها حول تصرفات القوات الأفغانية والدولية التي استعادت البلدة من حركة طالبان خلال هجوم' مشترك'.وذكرت شبكة' إن بي سي' الأمريكية أمس أن كرزاي والجنرال ستانلي ماكريستال قائد قوات حلف شمال الأطلنطي( ناتو) في أفغانستان التقيا مع نحو300 من الزعماء في أحد المساجد الواقعة وسط بلدة' مرجه'. وفي لندن, أشارت صحيفة' الاندبندنت' البريطانية أمس أن الأموال المفترض أن تذهب كمساعدات للمدنيين والفلاحين في أفغانستان قد انتهي بها المطاف الي أيدي حركة' طالبان' ملوك تجارة المخدرات والمنتفعين.وذكرت الصحيفة- في تقرير اوردته بموقعها علي شبكة الانترنت- أن الجنرال نيك كارتر قائد قوات ايساف في جنوبأفغانستان أمر ببدء تحقيق بشأن العقود التي تمنحها قوات التحالف في أفغانستان والتي تقدر بمئات الملايين من الاسترليني وسيشمل التحقيق عقود البناء والخدمات اللوجوستية الخاصة بقوة المساعدة الامنية( ايساف).