لليوم الثاني علي التوالي, تواصلت أمس المعارك الضارية في شمال شرق أفغانستان بين قوات طالبان وفصيل مسلح آخر من الحزب الإسلامي. الموالي لقلب الدين حكمتيار زعيم الحزب والذي يعد ثاني أكبر جماعة مسلحة في البلاد مما أسفر عن مصرع60 مسلحا و19 مدنيا.وذكرت مصادر مطلعة من الشرطة أن المعارك كانت علي الأرجح بهدف السيطرة علي عدد من القري الواقعة في تلك المنطقة والتي لا تشهد أي وجود للقوات الحكومية الأفغانية. وأشار إلي أن40 من القتلي تابعون للحزب الإسلامي و20 من طالبان, كما أن4 من قادة الحزب الإسلامي استسلموا للحكومة بعد المعارك, وأضاف أنه تم إرسال تعزيزات أمنية من الجيش الأفغاني للمنطقة في محاولة لوقف هذا التناحر. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه تقرير رسمي نشر في واشنطن عن أن السفارة الأمريكية في كابول التي تلعب دورا محوريا في استراتيجية الرئيس باراك أوباما الطموحة هناك وصلت إلي حدود طاقتها وتعاني من معنويات متدنية ومن نقص في الموظفين المؤهلين. واعتبر المفتش العام في وزارة الخارجية في التقرير الذي أعده الشهر الماضي أن نقاط الضعف في عمل السفارة ناتجة عن استراتيجية تعزيز الموظفين المدنيين غير المسبوقة من حيث الوتيرة والحجم. ورأي المفتش العام أنه حتي تحت إشراف مسئولين ذوي كفاءة وبرغم توافر النيات وبذل أكبر الجهود, تواجه السفارة في كابول تحديات كبري في تحقيق النجاح في أفغانستان ضمن المهلة التي حددتها الإدارة.