كشفت أسرة الطالب المصري المتوفي في أحد جراجات لندن شريف عادل حبيب، عن معلومات خطيرة في واقعة وفاته، مؤكدة طعنه بسلاح أبيض قبل إشعال النيران فيه. وقال أفراد من أسرة الطالب، إن «شريف» يبلغ من العمر 22 عاما؛ وولد بإنجلترا لأب وأم بورسعيديين بعد أن سافرا منذ حوالي 25 سنة إليها للعمل هناك؛ حيث كانا يعيشان في مدينة بور فؤاد، قبل أن يصبح الوالد عادل حبيب ميخائيل، أحد رجال الأعمال وصاحب أشهر مطعم وكافتيريا بلندن، مشيرين إلى أن والدته تعمل محامية بسفارة دبيبلندن. ونشأ الشاب البورسعيدي شريف حبيب، بإنجلترا وتعلم فيها حتى تخرج العام الماضي ليصبح مهندساً للطيران المدني، ويبدأ في تحقيق حلمه، وحلم أسرته الصغيرة التي ضمت إلى جانب والده ووالدته شقيقته التي تصغره «رانيا». وأكد ابن عم الطالب المتوفي وسيم حبيب، اختفاء «شريف» عن المنزل لمدة 3 أيام، وبتكثيف البحث عثر على جثته في حالة يرثى لها داخل أحد جراجات السيارات مطعونا بسلاح أبيض ومصابا أيضا بحروق. وأوضح «وسيم» الذي يعمل موظفًا بشركة الكهرباء، إن ابن عمه «كان محباً لبورسعيد ويأتي كل عام للمحافظة، ونجتمع في جو أسرى ليرى خلال إجازته الجيران والأقارب بالإضافة إلى الأماكن التي كان يحبها فترة طفولته». وأضاف: «سيطرت حالة من الحزن الشديد على الأسرة بعد سماع خبر وفاة ابن عمي، وأصيب والدي بحالة انهيار من صدمة الخبر»، مطالبا بضرورة التحقيق الواسع والوصول إلى الجناة وراء هذه الجريمة البشعة، قائلاً: «هي الدنيا مبتتقلبش ليه.. ولا هو عشان مصري.. إحنا بنطالب بحقه زي الإيطاليين ما طالبوا بحق ريجيني». وشدد على أن العائلة على اتصال دائم بأسرة «شريف»، التي أكدت أن هناك تكثيفا للتحقيقات من قبل الشرطة الإنجليزية، ومتابعة من قبل القنصل المصرى ووزارة الخارجية، للوصول للجاني. من جانبه، طالب مينا كمال، ابن عم الشاب المصري شريف حبيب، بكالوريوس هندسة طيران، بسرعة تدخل السلطات المصرية لمطالبة الجانب البريطاني بالكشف عن هوية مرتكبي الحادث البشع الذي تعرض له الشاب. وأستطرد: «وفقا لبيانات مؤكدة تم طعن ابن عمي بسلاح أبيض ثم إشعال النيران به داخل سيارته»، مشيرا إلى أن ابن عمه معروف بتدينه وحبه لبلده وأنه لا يكن ضغينة لأحد. وكان موقع «جيت ويست لندن» البريطاني، قد نشر تفاصيل الحريق الذي توفى فيه الشاب المصري شريف عادل حبيب، داخل أحد جراجات السيارات في العاصمة لندن. وقال الموقع، إن الحريق تم في الساعات الأولى من يوم الاثنين 25 إبريل، داخل جراج للسيارات بحدائق فندق Cranleigh، بمنطقة ساوث هول. ولفت الموقع، إلى أن الشاب تم إنقاذه من داخل الجراج، ونقله لأحد المستشفيات القريبة من المنطقة التي وقع فيها الحادث، في حالة حرجة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.