عرف بحسن الخلق والروح المرحة المحبة للحياة، عشق بورسعيد وحرص كل عام من شهر أغسطس على النزول وقضاء إجازة الصيف فى عروس البحر المتوسط . هو شريف عادل حبيب المواطن المصرى الذى عثر على جثته محروقة داخل أحد جراجات السيارات فى منطقة ساوث هول بالعاصمة البريطانية «لندن». يبلغ شريف الواحد والعشرين عاما وهو حديث التخرج حيث عمل مهندسا بالطيران المدني، ويعد شريف من مواليد بريطانيا، حيث هاجر والده إلى هناك منذ فترة طويلة، ويمتلك مطعما كبيرا فى لندن. وفى الساعات الأولى من يوم الإثنين، 25 أبريل، عثر على شريف محروقًا داخل جراج للسيارات بحدائق فندق Cranleigh بمنطقة ساوث هول. واستطاعت قوات الإنقاذ الوصول إلى الشاب، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة فى أحد المستشفيات القريبة من موقع الحادث، عقب انهيار المبنى إثر الحريق. وبحسب لواء الإطفاء، تم الدفع بنحو 21 رجل إطفاء للسيطرة على الحريق الذى تسبب فى انهيار المبنى ذى الطابق الواحد. وعقب إعلان وفاة شريف كان هناك غموض حول وفاة الشاب المصري، فقال المهندس فؤاد حبيب عم الضحية، إن شريف مات إثر طعنات بسلاح أبيض، كما تم تمزيق ملابسه قبل أن يتم إشعال النيران فيه مما يشير إلى أن الحادث جنائى وليس سياسيًا. وطالبت السلطات المصرية بالسرعة فى إجراء التحقيقات والكشف عن سبب الحادثة، وأهابت الرئاسة المصرية بالسلطات البريطانية القيام ببذل العناية الواجبة وتكثيف تحرياتها وجهودها من أجل الكشف عن غموض هذا الحادث واستجلاء أسباب وقوعه، وتحديد الجناة وإلقاء القبض عليهم لينالوا عقابًا رادعًا بموجب القانون، أخذًا فى الاعتبار الحق الأصيل لأسرة المواطن المصرى الفقيد فى التعرف على أسباب وفاته وتحقيق القصاص العادل.