القاهرة-أ ش أ:قال الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى إن الوقت قد حان كى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله ، وحان الوقت لأن يعمل المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف المشروع. وأوضح العربى ،فى كلمة وجهها اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتى وسط أجواء قاتمة ومشحونة وتطورات خطيرة وسلبية بسبب استمرار الموقف الإسرائيلي المتعنت والمتشدد والمتمثل في رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، الأمر الذي يعكس استمرار سياسة المراوغة والمماطلة وعرقلة الجهود الإقليمية والدولية. وأشار الى أنه وبالرغم من توافق المجتمع الدولي على حل الدولتين لتحقيق التسوية السلمية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة وذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية ، تستمر إسرائيل في تحديها وانتهاكاتها للشرعية الدولية ومواثيق حقوق الإنسان. وقال العربى إنه لم يعد من المقبول أن تظل القضية الفلسطينية التي يتطلع المجتمع الدولي إلى الوصول إلى حل دائم لها رهينة للسياسة الإسرائيلية العنصرية التي تستند إلى الاحتلال والهيمنة. وذكر الامين العام لجامعة الدول العربية أن استمراراسرائيل في حصارها الظالم على قطاع غزة وتبنيها لهذا الكم الهائل من القرارات العنصرية الخطيرة يؤثر بشكل خطير وسلبي على حياة أكثر من مليون ونصف المليون من فلسطيني عام 1948. وأكد أن الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية هي أراض محتلة بموجب القانون الدولي وما تقوم به إسرائيل من إجراءات أحادية هي إجراءات باطلة ولاغية ولا يعتد بها.. وعلى المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن تحمل مسئولياتها ووضع حد لعملية المراوغة والمماطلة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية مع عملية السلام. وقال إن على المجتمع الدولي الانتقال من مرحلة الإدانة والمواقف الاحتجاجية والتغاضي عن الانتهاكات الإسرائيلية إلى مرحلة الضغط الفعلي واتخاذ المواقف العملية والجادة لمواجهة السياسة الإسرائيلية وتجاهلها لكافة القوانين والمواثيق الدولية ولإلتزاماتها التعاقدية إذ أن الاحتلال يسابق الزمن لرسم الحدود لدولة فلسطين، وفق رؤيته من خلال فرض أمر واقع على الأرض يغير حقائقها وشواهدها ويقوض الإمكانية الواقعية لدولة فلسطين.
وجدد نبيل العربى تأكيده على الدعم العربي الكامل للموقف الفلسطيني والذي جاء على لسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 24 سبتمبر الماضى والتي طالب فيها بقيام دولة فلسطين مستقلة وتأكيد التمسك بخيار التفاوض للتوصل إلى حل دائم للصراع وقال الامين العام للجامعة العربية "لقد تجاوز الاستهتار الإسرائيلي بالشرعية الدولية والرأي العام الدولي ومواثيق حقوق الإنسان كل حدود، وعلى العالم أن يدرك بان القضية الفلسطينية هي المفتاح الحقيقي لتحقيق الأمن الإقليمي والدولي. .ويساهم حلها بشكل فاعل في حل كافة القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ويحقق الاستقرار المنشود لهذه المنطقة ولكافة شعوبها التي عانت كثيرا من الحروب والتوتر. وأضاف أن استمرار فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل وشامل لهذا الصراع الممتد منذ عقود يضمن إعادة الأرض والحقوق إلى أصحابها وينهي الاحتلال الإسرائيلي ويرفع المعاناة على الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والقهر والممارسات التعسفية والعنصرية.