ذكرت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية أن مهندسين روس يواصلون بنجاح تطهير مدينة تدمر الأثرية السورية من المتفجرات والألغام التي خلفها تنظيم "داعش" الإرهابي الذي كان يحتل المدينة. وبحسب ما ذكرت الشبكة اليوم الخميس تم إبطال مفعول ما يقارب ثلاثة آلاف جسم متفجر كانت منتشرة على حوالي 230 هكتارا من الموقع المصنف على قائمة التراث العالمي. وأبلغ قائد سلاح المهندسين الروسي العامل في سوريا يوري ستافيتكسي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم بأن "مهمة تطهير الموقع المعماري والتاريخي لتدمر من المتفجرات تم تنفيذها بنجاح". وابتداء من 2 أبريل الجاري، قام مهندسون روس بمعاونة روبوتات "أوران- 6" والكلاب المدربة خصيصا بتطهير 234 هكتارا من الأراضي، و23 كيلومترا من الطرق، و10 بنايات، بحسب ستافيتكسي. وفي المجمل، تم إبطال مفعول 2991 جسما متفجرا، تضم 432 قنبلة بدائية، بحسب ما أفاد المسئول العسكري. وشارك 98 من العسكريين الروس في هذا الجهد. وقام الجيش السوري باستعادة تدمر أو "مدينة النخيل" تسانده القوات الروسية في 27 من مارس الماضي، وقبل أن يستولي تنظيم "داعش" على تدمر في مايو من العام الماضي، كان يعيش أكثر من 70 ألف نسمة في المدينة الواقعة غربي سوريا. وقام المئات بالعودة فعليا إليها، بحسب ما ذكرت السلطات المحلية. وخلال احتلالهم المدينة الذي دام لعشرة أشهر، زرع إرهابيو "داعش" العديد من الأجسام المتفجرة، ودمروا عددا من الآثار التاريخية الفريدة.