عمان: أكد علاء البطاينة وزير النقل الأردني أهمية التجارة البينية واستمرار حركة النقل بين بلاده وسوريا ووصفه بأنه أمر بالغ الأهمية. وقال البطانية في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية الصادرة اليوم الثلاثاء: "إن 3 آلاف شاحنة أردنية تدخل سوريا شهريا إلى جانب 900 واسطة نقل أخرى و14 رحلة جوية لشركة طيران الملكية الأردنية إلى دمشق وحلب".
وأعرب البطاينة عن أمله في أن تدرس اللجنة المنبثقة عن الجامعة العربية وضع الأردن بشكل تفصيلي بسبب أهمية النقل بشتى مجالاته الى ومن سوريا خصوصا، لافتا إلى أن الأردن تعبره نحو 20 ألف شاحنة ترانزيت تذهب الى سوريا وتركيا.
وأشار البطاينة إلى أن الأردن قد يضطر الى منح تصاريح لشاحنات غير أردنية لضمان تجارة الترانزيت إلا أنه قال: "إن توقف الشاحنات الأردنية سيهدد القطاع الأردني ويضر بمصالح عائلات أردنية عدة".
وفيما يتعلق بالشركة السورية الأردنية للنقل البري، قال البطاينة: "إن الشركة توقفت عن العمل"، لافتا إلى أن شاحناتها بلوحات أردنية يشكل خطرا علي سائقيها داخل الأراضي السورية، كما لا يمكن استبدال سائقيها بسوريين لأن الخليج قد يمنع دخولها.
وأشار البطاينة إلى أن هذه الشركة التي تعد ثمرة تشارك عربي أردني سوري مهددة تماما بالانهيار.
وكشف بيان لغرفة صناعة عمان أن حجم التبادل التجاري بين الأردن وسوريا سجل ارتفاعا بلغت نسبته 8ر14% خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري ليصل إلى 390 مليون دينار مقابل 340 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي 2010، " الدولار الأمريكي يعادل 708ر. دينار أردني".
وكان سامي قموه وزير الصناعة والتجارة الأردني كشف في مؤتمر صحفي عقده منذ أيام أن 60 % من تجارة الأردن الخارجية تأتي من المعابر الحدودية السورية.
ويوجد معبران حدوديان بين الأردن وسوريا هما "جابر" من الجانب الأردني و"نصيب" من الجانب السوري، والرمثا" من الجانب الأردني، و"درعا" من الجانب السوري.
وتشير بيانات رسمية أردنية إلى أن حجم التجارة بين الأردن وسوريا بلغ نحو 900 مليون دولار العام الماضي.
وكان مهند القضاة وزير النقل الأردني السابق كشف في شهر سبتمبر الماضي عن مباحثات تجريها بلاده مع العراق لمرور الشاحنات الأردنية عبر الأراضي العراقية وصولا إلى تركيا في حال تعذر وصولها عبر الأراضي السورية.