عمان- أ ش أ: نفى مصدر مسئول في وزارة الأوقاف الأردنية ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن الأردن تراجع عن اتفاق تم التوصل إليه سابقا بشأن ترميم الجسر الخشبي لطريق باب المغاربة بمدينة القدسالمحتلة. وقال المصدر، في تصريح له اليوم الثلاثاء، إنه لم يتم التوصل لأي اتفاق نهائي بين إسرائيل والأردن بالرغم من ثلاث سنوات من المفاوضات وبالرغم من تفاهمات أولية مع إسرائيل قامت إسرائيل بنكثها. وأضاف المصدر أن الطرف الإسرائيلي هو الذي لا يعترف باتفاق مبدئي تم التوصل إليه بين الطرفين في منتصف شهر مارس الماضي، وينص على "وجوب أن تقوم إسرائيل بالتنسيق مع الأوقاف الإسلامية حول جميع أعمال الترميم وإعادة البناء في موقع طريق باب المغاربة". وتابع المصدر " في 21 يونيو الماضي تم اتفاق مبدئي آخر بين الأردن وإسرائيل على أن يكون هناك تفاهم بين البلدين في اليونسكو بخصوص باب المغاربة وقد قبل الأردن ذلك، شريطة أن لا تتخذ إسرائيل أي إجراء أحادي الجانب في موقع باب المغاربة دون موافقة الأردن والتنسيق مع الأوقاف". ونبه المصدر إلى أن إسرائيل تحاول الآن أن تختار البنود التي تراها من مصلحتها في التفاهمات وتتنكر للبنود التي من مصلحة الأردن ومصلحة الحفاظ على باب المغاربة، مستنكرا هذه الحيلة الإسرائيلية وهذه المحاولة لخلق اللبس ولتشويش الحقيقة. وأوضح المصدر أن الأردن نسق جميع خطواته مع السلطات الفلسطينية وأن هدف الأردن وفلسطين واحد وهو الحفاظ على الحرم القدسي الشريف وجميع مرافقه وساحاته وأبوابه وجدرانه للأمة الإسلامية. وحذر المصدر من أن أي محاولة اعتداء على أي من الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي الشريف أو مرافقه أو أبوابه أو ساحاته أو جدرانه أو مداخله أو حدائقه ستؤدي إلى تهييج المسلمين في جميع أنحاء العالم وإلى حلقة من العنف لا نهاية لها. يشار الى أن الأردن قدم لمنظمة "اليونيسكو" الدولية مخططا مقترحا لبناء طريق باب المغاربة والذي يتضمن كل الأبواب والممرات والشوارع ومناطق الصلاة الداخلية والخارجية فوق وأسفل الحرم القدسي.