أنهى قطاع الرقابة على الشركات بوزارة السياحة، الاستعدادات الخاصة بموسم ذروة رحلات العمرة التي ستبدأ في غضون الأيام المقبلة خلال النصف الثاني من شهر رجب. قررت وزارة السياحة دعم اللجان التابعة للوزارة بالأراضي المقدسة لمراقبة رحلات العمرة طوال فترة الذروة في رجب وشعبان ورمضان لمواجهة الزيادة المتوقعة في أعداد المعتمرين، حيث تصل ذروتها في العشر الأواخر من رمضان، التي تمثل موسما مستقلا لا يقل عن موسم الحج في الترتيبات وحجم الإقبال. من جانبه، طلب محمد يحيى راشد وزير السياحة من محمد شعلان وكيل أول الوزارة لقطاع الرقابة على الشركات السياحية ضرورة تقديم أقصى الرعاية للمعتمرين المصريين من خلال إحكام الرقابة على البرامج التي تقدمت بها شركات السياحة واعتمدتها الوزارة، على أن تكون الشركات ملتزمة بكل بند من بنود التعاقد سواء كان متعلقا بالأسعار أو الخدمات التي يحصل عليها المعتمر طوال الرحلة متمثلة في الانتقالات والإقامة والإعاشة، وأن أي إخلال بهذه البرامج يمثل مخالفة تعاقب عليها الشركة. قال «شعلان» إن لجان الوزارة متواجدة بجميع منافذ الوصول السعودية مثل مطار الملك عبد العزيز بجدة وميناء جدة البحري وميناء ينبع والمنفذ البري بمنطقة حالة عمار على الحدود الأردنية السعودية، بالإضافة إلى المقرين الدائمين لبعثة السياحة بكل من المدينةالمنورة ومكة المكرمة مشيرا إلى أن إجمالي عدد المعتمرين الذين أدوا مناسك العمرة بلغ 970 ألفا من خلال 735 شركة، لافتا إلى أن هذا العدد سيتخطى حاجز المليون قبل عمرة الإسراء والمعراج. وأضاف وكيل أول الوزارة لقطاع الرقابة على الشركات السياحية أنه ستتم زيادة أعداد العاملين في هذه اللجان من ذوي الخبرة في الرقابة على أنشطة شركات السياحة بما يضمن توفير الرقابة على جميع رحلات العمرة، مشيرا إلى أن تقارير اللجان مطمئنة منذ بداية الموسم وحتى الآن، حيث لا توجد مخالفات صارخة تستوجب إغلاق الشركة المخالفة أو إلغاء ترخيصها، وأنه لم يعكر صفو الموسم سوى حادثي الطريق اللذين راح ضحيتهما عدد من المعتمرين بالإضافة إلى بعض المصابين، وأن هذه الحوادث بطبيعة الحال "قضاء وقدر" لا دخل للشركة المنظمة فيها.