نقلت مصادر دبلوماسية اليوم الأربعاء، عن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تأكيده بأن نظام الأسد هو من يعيق وصول المساعدات الإنسانية في سوريا، وذلك حسبما ذكرت قناة "العربية" الإخبارية. وكانت شهدت الساعات الأخيرة التي تسبق انطلاق الموعد الرسمي لمحادثات جنيف حول الأزمة السورية، حراكا سياسيا نشطا، وفي اجتماع مغلق، اطلع مجلس الأمن على تقرير دي ميستورا عبر دائرة تلفزيونية على نتائج محادثاته تحضيراً لجنيف. وفي الوقت الذي أرسل تقريره إلى مجلس الأمن، استمر دي ميستورا في متابعة جولته المكوكية على عدد من الدول المعنية بالملف السوري، فبعد زيارته دمشق انتقل إلى طهران. من جانبها، أبلغت إيران التي تشارك في الحرب السورية، دي ميستورا بخشيتها من تصاعد خروقات الهدنة ما قد يضر بمحادثات السلام بحسب حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني. في حين أبلغت واشنطن القلقة من الأوضاع الميدانية موسكو عبر وزير الخارجية جون كيري قلقها من احتمال شن النظام السوري هجوماً يخرق اتفاق وقف الأعمال القتالية في حلب. وذلك بعد إعلان مسؤولين في دمشق التحضير للهجوم بالتعاون مع القوات الروسية، الأمر الذي نفت موسكو مشاركتها به. كذلك اعتبرت فرنسا أيضا أن هجمات قوات النظام وخرقها للهدنة في حلب والغوطة الشرقية تهدد وقف إطلاق النار. ويذكر أن استئناف مفاوضات جنيف يتزامن مع انتخابات تشريعية يجريها النظام الأربعاء، في وقت دعت المعارضة السورية إلى مقاطعتها واصفة إياها بغير الشرعية. في حين أكدت الأممالمتحدة أنها غير معنية بها. وفي المقابل، يجري النظام السوري انتخابات تشريعية رغم أن البلاد تشهد تصعيدا في أعمال العنف بعد ستة أسابيع على وقف إطلاق النار.