أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على عمق العلاقات الاستراتيجية بين قطاع البترول والشركاء الأجانب فى إطار من التاريخ الطويل والمصداقية والثقة المتبادلة ، مشيراً إلى أن الاجتماعات الدورية لمتابعة مستجدات العمل فى مجالات البحث والاستكشاف وتنمية الحقول تؤكد على التواصل الكامل والالتزام بتنفيذ الخطط الموضوعة وحرص الشركاء على تواجدهم فى مصر واستمرار ضخ استثماراتهم فى ظل توقعاتهم المستقبلية حول الاحتمالات البترولية الجيدة فى مصر ، موضحاً أن التواصل والتنسيق المستمر بين الجانبين يستهدف تذليل أى عقبات قد تعترض سير العمل والإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات الجديدة وتنمية الحقول المكتشفة ووضعها على الإنتاج. جاء ذلك خلال التوقيع على مجموعة اتفاقيات متممة للتشييد والربط والنقل ومعالجة الغاز من الآبار المنتجة من حقل آتول إلى تسهيلات الإنتاج البرية التابعة للشركة الفرعونية ببورسعيد بين هيئة البترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" وشركة بى بى الإنجليزية ، وقع الاتفاقيات المهندس محمد المصرى الرئيس التنفيذى لهيئة للبترول والمهندس خالد عبد البديع رئيس "إيجاس" والمهندس هشام مكاوى الرئيس الإقليمى لشركة بى بى بشمال أفريقيا بحضور آندى هوود رئيس العمليات الاستراتيجية والإقليمية وبرنارد لونى الرئيس التنفيذى للاستكشاف والإنتاج بشركة بى بى العالمية . و على هامش التوقيع أشار الوزير إلى أنه تم استعراض خطة التنمية وبرامج الإنتاج المبكر من كشف آتول بمنطقة امتياز شمال دمياط البحرية فى شرق دلتا النيل بالبحر المتوسط الذى تم اكتشافه فى مارس 2015 ويعد من الاكتشافات الغازية المهمة التى تحققت خلال الفترة الأخيرة ، وتبلغ احتياطياته المؤكدة 5ر1 تريليون قدم مكعب من الغاز و31 مليون برميل من المتكثفات ، حيث من المخطط حفر عدد من الآبار بمتوسط 200 مليون قدم مكعب يومياً فى عام 2018 ترتفع إلى 300 مليون قدم مكعب يومياً وتبلغ استثمارات هذه المرحلة مليار دولار من أصل استثمارات الكشف والبالغة 3 مليار دولار. وتجد الإشارة إلى أن مشروع تنمية كشف آتول أحد المشروعات التى تم توقيع مذكرة تفاهم بشأنها خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى وأنه قد تم توقيع اتفاق مبادئ للتعجيل بإنتاجه خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للعاصمة البريطانية - لندن- فى نوفمبر الماضى .