موسكو: قالت صحيفة " ايزفيستيا" الروسية أن مجموعة سفن حربية روسية مزودة بالصواريخ والطوربيدات من بينها حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف"، ستتوجه نحو ميناء طرطوس السوري. ويقول العسكريون إن هذه الزيارة ليست مرتبطة أبدا بالأوضاع السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة، لكن يعتقد بعض الخبراء أن الزيارة هي وسيلة لمنع نشوب نزاع مسلح في سوريا. ويقول الرئيس السابق لهيئة الأركان البحرية الأميرال فيكتور كرافتشينكو ، أن وجود أي قوة عسكرية في المنطقة باستثناء تلك التابعة لحلف الناتو أمر مفيد جدا، لأنها تمنع حدوث نزاع مسلح. وأشار كرافتشينكو إلى أنه تشكلت إبان العهد السوفيتي مجموعة السفن العملياتية الخامسة في البحر الأبيض المتوسط التابعة للقوات البحرية السوفيتية لردع الأساطيل البحرية الغربية، وحينها تأسست قاعدة طرطوس لضمان إصلاح وصيانة السفن السوفيتية وتزويدها بالمياه العذبة والمؤن. وأضاف الأميرال، طبعا ستكون القوة البحرية الروسية غير متناسبة مع القدرة القتالية للأسطول الأمريكي السادس في البحر الأبيض المتوسط الذي يتضمن حاملة طائرات أو حاملتي طائرات ومجموعة السفن المرافقة، ولكن ليس هناك اليوم من يتحدث عن نشوب معركة، لأن أي هجوم على السفن الروسية سيعتبر إعلان الحرب مع جميع ما ينجم عن ذلك من عواقب. ويؤكد العسكريون في روسيا على أن زيارة القطع الحربية البحرية الروسية لا علاقة لها بالأحداث الجارية في سوريا، مشيرين إلى أن الزيارة مخطط لها منذ عام مضى. وقال ناطق باسم هيئة الأركان العامة البحرية، يجب ألا ينظر إلى زيارة السفن الروسية إلى طرطوس بأنه إشارة إلى الأحداث الجارية في سوريا، فقد تم التخطيط لهذه الزيارة عام 2010 حيث لم تكن هناك أية أحداث، وتم التحضير والإعداد لها بنشاط، ولا توجد أية أسباب تدعو إلى إلغائها أو تأجيلها. وأكد الناطق على أنه بالإضافة إلى ميناء طرطوس ستقوم مجموعة السفن الروسية بزيارة بيروت وميناء جنوا الايطالي وجزيرة قبرص. ستبحر السفن في بداية ديسمبر/كانون الأول حيث ستغادر حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" بحر بارينتس برفقة سفينة مكافحة الغواصات "الأميرال تشابانينكو" وتبحران حول القارة الأوروبية من الغرب وتدخلان البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق. ومن جانب آخر ستلتحق بهما من جهة مضيقي البوسفور والدردنيل سفينة الحماية "لادني" التابعة لأسطول البحر الأسود التي ستتوقف في البداية في ميناء فاليتا بمالطا. وسيكون على متن حاملة الطائرات " الأميرال كوزنيتسوف" ثماني طائرات مقاتلة من طراز "سو – 33 " وعدد من طائرات " ميغ – 29 كي " الحديثة التي انتجت لصالح الهند وتتوجه لأول مرة في رحلة بعيدة على حاملة الطائرات ومروحيتان من طراز "كا – 27 "لمكافحة الغواصات. كما سيكون على متن حاملة الطائرات 12 وحدة صواريخ مضادة للسفن من طراز "غرانيت"، وكذلك مجمع سداسي الفوهات لإطلاق الصواريخ المضادة للجو من طراز " كينجال" بينما سوف تنفذ الطائرات تحليقات في عرض البحر بعيدا عن السواحل السورية. ومن الواضح أنه ليس بمقدور حاملة الطائرات الدخول إلى الميناء بسبب حجمها وعمق غاطسها في الماء، لذلك ستبقى في عرض البحر وتتوجه السفينتان "تشيبانينكو" و" لادني" إلى القاعدة للتزود بالمياه والوقود.