أنقرة: رفضت تركيا تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلية اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان التي شبه فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بالزعيمين الليبي معمر القذافي والفنزويلي هوجو تشافيز. وقال بيان صادر عن الخارجية التركية "ندين بشدة ونرفض التصريحات المؤسفة التي لا أساس لها وتتخطى الحدود التي أدلى بها افيجدور ليبرمان ونشرتها الصحافة الإسرائيلية حول رئيس وزرائنا". وأضاف" التصريح المشار اليه يظهر أن ليبرمان يواصل انتهاك قواعد الدبلوماسية التي تحكم العلاقات الدولية ، وندعو إسرائيل إلى التخلي في أسرع وقت عن هذه المقاربة غير المفهومة وغير المقبولة وأن تعمل بحسن نية". وكان أفيجدور ليبرمان شن هجوما عنيفا ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان واتهمه بالسعي للتقارب مع العالم الإسلامي على حساب "إسرائيل". وجاء هجوم ليبرمان على خلفية تصريحات أردوجان الأخيرة والتي حذر فيها دولة الاحتلال من قيامها مجددا بشن عدوان جديد على قطاع غزة. وقال "لم نسمع رئيس الوزراء التركي يصدر رد فعل حول المجازر الدموية التي ارتتكبها المسلمون في باكستان أو العراق كما أن لديه مشاكل كبيرة مع الملايين من شعبه من الأكراد ولم يستطيع حلها حتى الآن". اضاف: "إن أردوجان سيتحول رويدا رويدا لزعماء متطرفين أمثال معمر القذافي (الزعيم الليبي) والي هوجو شافيز (الرئيسي الفنزويلي) ، مشيرا إلى أن مشكلة إسرائيل ليست مع تركيا بل مع اردوجان شخصيا". وكان إردوجان قد أكد في حفل إطلاق قناة "التركية" الفضائية الناطقة باللغة العربية الاثنين، ضرورة العمل من اجل القضية الفلسطينية قائلا "مثلما اتحد العالم للتضامن مع هايتي وشيلي يجب الا نظل مكتوفي الايدي تجاه القضية الفلسطينية". وحذر من أن بلاده لن تسكت اذا إعادت إسرائيل حرق غزة مرة اخرى في اشارة الى الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة نهاية ديسمبر 2008 والتي اسفرت عن استشهاد واصابة ما يزيد عن 7000 فلسطيني. واطلق العديد من كبار المسؤولين الاسرائيليين مؤخرا تهديدات بتنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة اذا لم يتوقف اطلاق الصواريخ على جنوبي اسرائيل والتي تزامنت وتيرة اطلاقها مع بناء كنيس "الخراب" اليهودي بمدينة القدسالمحتلة وتزايد الهجمات الاسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة والقدس. وكانت العلاقات التركية الإسرائيلية شهدت توترا دبلوماسيا في كانون الثاني/ يناير عندما احتج نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون على عرض مسلسل تلفزيوني تركي اعتبرته إسرائيل معاديا للسامية وقد تصرف بشكل اعتبر مهينا بحق سفير تركيا لدى إسرائيل. واحتجت تركيا على تصرف ايالون واستدعت سفيرها من إسرائيل. ولكن التوتر خف بين البلدين بعد اعتذار رسمي من قبل إسرائيل.