قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الخميس إن التأميم ليس حلا للأزمة الحالية التي تواجه صناعة الصلب في البلاد . وقال كاميرون - في تصريحات للصحفيين بعد إنتهاء الاجتماع الطارئ للحكومة لمناقشة الأزمة - إنه يعتقد أن "أزمة صناعة الصلب هو مثال آخر لسبب دعم استمرارنا في الإتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو القادم" ، و أضاف " 50 في المائة من إنتاج الصلب البريطاني يذهب إلى الاتحاد الأوروبي لذلك نحن بحاجة إلى أن نكون هناك نعمل مع الآخرين لوقف الإغراق غير العادل لهذه الصناعة." وتابع "الموقف في مصنع بورت تالبوت يدعو للقلق بشكل كبير.. أعلم الأهمية الكبيرة لهذه الوظائف .... فهذه الوظائف هامة لأسر العمال وللمجتمعات، والحكومة ستبذل كل ما في استطاعتها من خلال العمل مع الشركة لمحاولة ضمان مستقبل المنشأة في بورت تالبوت وفي شتى أنحاء البلاد". وأعلنت شركة "تاتا ستيل" الهندية - كبرى شركات صناعة الصلب في بريطانيا - عرض جميع أعمالها في بريطانيا للبيع لتعويض الخسائر الفادحة ، كما ذكرت الشركة العملاقة أن الآداء المالي لفرعها في بريطانيا تدهور بشكل حاد في الشهور القليلة الماضية بعد أعوام من ضعف الأوضاع ، مما اضطرها بالفعل لتسريح مئات العاملين. ويواجه آلاف العاملين خطر الاستغناء عن خدماتهم بعد قرار الشركة بعرض أعمالها للبيع ، كما تواجه الحكومة انتقادات حادة إذا لم تجد مشتر لأعمال الشركة في البلاد، مما قد يعرض 40 ألف عامل لخطر الاستغناء عنهم . ودعا زعيم حزب العمال البريطاني، جريمي كوربين، الحكومة الى تأميم هذه الصناعة لإنقاذ العمال، مقدما عريضة على البرلمان تطالب كاميرون بدعوة البرلمان للانعقاد لمناقشة الأزمة ، حيث تخطى عدد الموقعين على العريضة حتى الآن أكثر من 100 ألف شخص، مما يلزم البرلمان بتخصيص جلسة لمناقشتها.